بعد عام على اتفاق الإمارات التاريخي في «كوب 28» الذي كسر جمود العمل المناخي الدولي والتوصل إلى توافق فريد بين الدول على العديد من القضايا الخلافية، التي ظلت عالقة لسنوات طويلة في أروقة المفاوضات، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات «رئيس كوب 28»، انطلقت يوم الاثنين الماضي فعاليات «كوب 29» المنعقدة في أذربيجان خلال الفترة بين 11 و22 نوفمبر 2024، وهو المؤتمر الذي يسعى إلى الاتفاق على هدف كمي جماعي جديد للتمويل المناخي، وحث الدول على تفعيل وزيادة طموح خطط إسهاماتها المحددة وطنياً.
والمأمول بطبيعة الحال أن يشكل «كوب 29» إضافة جوهرية لما تحقق في «كوب 28»، الذي مثل نقلة نوعية في تفعيل العمل المناخي الدولي، تحققت بفضل النهج المنفتح على الجميع لتحقيق أهداف اتفاق باريس المناخي، الذي اتبعته دولة الإمارات في قيادة المفاوضات التي عقدت في إطار «كوب 28».
ومما لا شك فيه أن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في فعاليات «كوب 29» تعكس الاهتمام البالغ لدولة الإمارات بتفعيل الجهود الدولية لمواجهة التأثيرات السلبية التي أفرزتها التغيرات المناخية، ورغبتها الشديدة في البناء على ما تحقق من نجاحات مهمة في «كوب 28»، وتحقيق السبق في التصدي لهذه التأثيرات بشكل فاعل.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه، وانطلاقاً من مبدأ القيادة بضرب المثل، وقبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر «فبراير 2025» لتقديم الدول خططاً أكثر طموحاً لإسهاماتها المحددة وطنياً، فقد تقدمت دولة الإمارات بخطتها المحدثة للإسهامات المحددة وطنياً متضمنة هدفاً طموحاً لخفض انبعاثات الدفيئة بنسبة 47% بحلول عام 2035 تحت مستويات انبعاثات عام 2019، والتي تمثل زيادة عن هدفها السابق البالغ 40% بحلول عام 2030، وبما يتماشى مع تحقيق هدفها للوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050.
كما حرصت دولة الإمارات على إطلاق تعاون ثلاثي «ترويكا» بين رئاسات «كوب 28» و«كوب 29»، و«كوب 30» الذي سيقام في البرازيل، لضمان تنفيذ التعهدات وحشد الجهود العالمية لتصحيح مسار العمل المناخي بما يتوافق مع مخرجات «اتفاق الإمارات التاريخي» في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية