ماذا يحدث لنا؟ لماذا يسعى الجميع إلى الظهور على قنوات التواصل الاجتماعي؛ ليهرف بما لا يعرف؟!.
هناك مَن يستعرض حياته في السفر وفي الحضر، وهناك مَن يستعرض حياته المنزليَّة!.
وهناك مَن يستعرض رعايته لوالديه أو زيارته للمرضى، أو... أو... إلى ما لا نهاية من الممارسات، التي تتم في السر والخفاء، أصبحت علنًا بالصَّوت والصُّورة.
كلُّ أولئك هم أحرار في استعراض أنفسهم وحياتهم، لكنَّ الخطر الحقيقي في أولئك الذين يفتُون في الدِّين والصحَّة والعلم والطِّب، والطِّب البديل، وفيما يمكن أنْ يتسبَّب في أذى أو ضرر للآخرين الذين يتابعونهم بشغفٍ، ويُصدِّقون كلَّ ما يقولون.
إحدى السيِّدات كبيرات السِّن كانت منتظمةً في تناول دواء ارتفاع الضَّغط، ثم شاهدت أحد المدَّعين يحذِّر المتابعين من دواء ارتفاع ضغط الدَّم، وأنَّه أخطر من ارتفاع ضغط الدم، وأنَّ الأطباء وشركات الأدوية تسعى خلف الربح، ولا تهتم بصحَّة البشر!.. توقَّفت السيِّدة تمامًا عن تناول الدواء، حتَّى حملوها إلى المستشفى في حالة يُرثى لها.
لا نعرف أين الصحُّ؟ وأين الخطأ؟ عندما يتعلَّق الأمر بالصحَّة، لذلك نلجأ إلى الأطباء المختصِّين؛ ليرشدونا إلى العلاج، ونتبع تعليماتهم، ونحرص على مراجعتهم عند كل مستجد، لكنَّ هؤلاء الذين يبحثون عن الشهرة وعن المال؛ أصبحوا أخطر من الأوبئة والأمراض.
أمَّا بالنسبة لعلم الطَّاقة والأبراج، فحدِّث ولا حرج، حتَّى الأسماء أصبحت لها طاقة حسب الحروب، وطاقتها الإيجابيَّة أو السلبيَّة.
ماذا تضع في بيتك؟ وهل يجلب الطَّاقة السلبيَّة إذا وُضِعَ في غرفة النوم، أو في دورات المياه، أو في مدخل المنزل؟!.
حتَّى الأبراج لم يعدْ الطالع هو الذي يُعرض، بل ما هي الأبراج الشِّريرة، الجشعة، البخيلة وصفات كثيرة، حتَّى أنَّك تحاول الفرار من كل مَن حولك، أو تكره نفسك إذا صادف برجك إحدى تلك الصفات!.
الأعشاب الطبيَّة والأغذية، ووصفات الطعام القاتلة، والأنظمة الغذائيَّة، والصِّيام المتقطِّع.
المشكلة أنَّ هناك تناقضًا كبيرًا بين الآراء حول الأمر الواحد.
مثلًا الصِّيام المتقطِّع موضة العصر؛ التي يكاد الجميع يتَّبعها، أو يدَّعي أنَّه يتَّبعها -لستُ منهم- بينما يظهر أحد الأطباء في بودكاست، يحذِّر من الصِّيام المتقطِّع؛ لأنَّه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة