انخفضت مبيعات الأدوية في مصر خلال الربع الثاني من عام 2024 بنسبة 4.2 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام ذاته، وبلغت مبيعات الأدوية في الفترة من يونيو حزيران 2023 حتى الشهر نفسه من عام 2024 نحو 3.7 مليار دولار.
الانخفاض جاء بسبب تراجع عمليات البيع بالتجزئة المسؤولة عن 80.6 في المئة من مبيعات الأدوية في السوق بحسب مؤسسة «آى كيوفيا»، المعنية برصد مبيعات سوق الأدوية في جميع أنحاء العالم.
ويعتمد تقرير مؤسسة «آي كيوفيا» على بيانات البيع من الصيدليات والمخازن والمستشفيات، وقد كشف أن مصر حافظت على مركزها كثالث أكبر سوق للأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جانبه قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية المصرية الدكتور علي عوف إن تقدير السوق خلال الفترة من يونيو 2023 إلى يونيو 2024 بنحو «3.7 مليار دولار ما يساوي نحو 180 مليار جنيه مصري هو تقدير منطقي وحقيقي»، متوقعاً أن «تبلغ سوق مبيعات الأدوية في عام 2024 بين 220 و225 مليار جنيه».
وأوضح د. عوف أن سوق الأدوية في مصر خلال عام 2024 ستنمو بنحو 25 في المئة عن عام 2023، أرجع ذلك إلى زيادة أسعار نحو ألف صنف دواء بنسب مختلفة بين 10 و25 في المئة.
وأضاف د. عوف أن «سوق الدواء في مصر من أكبر الأسواق في المنطقة من حيث الاستهلاك، والسوق تزيد سنوياً بمعدل بين 10 و15 في المئة في الأحوال الطبيعية».
وتابع رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية أن عام 2023 رغم النمو في جانب قيمة المبيعات فإن حجم الوحدات المبيعة قد انخفض بين 3 و4 في المئة، مشيراً إلى أن عام 2024 قد يسير على المناول نفسه، إذ تزداد قيمة المبيعات رغم انخفاض أو ثبات حجم الوحدات المبيعة.
وكانت أدوية المضادات الحيوية صاحبة أكبر حصة مبيعات من السوق المصرية إذ مثلت 10.7 في المئة من إجمالي مبيعات الأدوية بنحو 370 مليون دولار وفقاً لبيانات «آي كيوفيا»، بينما أدوية مضادات القرحة كانت نوعية الأدوية التي شهدت أكبر زيادة في معدل الطلب وتستحوذ هذه الأدوية على 3.4 في المئة من سوق الأدوية بمصر.
وتعليقاً على ذلك قال د. عوف «عالمياً لا تصرف المضادات الحيوية سوى بروشتة، لكن في مصر هناك ثقافة متوارثة وعادات أطباء تدفع لزيادة استخدام المضادات الحيوية»، مشيراً إلى أنه «في بعض الحالات تستخدم المضادات الحيوية لحالات مرضية لا تحتاج إلى هذا النوع من الأدوية».
وأضاف د. عوف «سوء الاستخدام سبب زيادة الإقبال على المضادات الحيوية»، منوهاً إلى أن «هيئة الدواء المصرية أصدرت منشوراً منذ ثلاثة شهور بشأن بعض أنواع المضادات الحيوية لا تصرف إلا بروشتة» في محاولة لضبط الأمر.
وعن زيادة الإقبال على مضادات القرحة أوضح رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية أن «مضادات القرحة لها علاقة بعادات الشعب المصري في الأكل التي ترهق المعدة وخاصة القولون ما يضطر الأطباء إلى اللجوء إلى أنواع متقدمة من مضادات القرحة للعلاج».
واحتلت شركة فاركو المرتبة الأولى بين شركات الأدوية العاملة في مصر، إذ هيمنت الشركة على نحو 7.6 في المئة من مبيعات الأدوية في مصر خلال الفترة بين يونيو 2023 ويونيو 2024، فيما استحوذت أكبر 10 شركات داخل السوق المصرية للأدوية على 44 في المئة من مبيعات الأدوية في البلاد.
وكانت شركة سانوفي هي الأسرع نمواً في حجم المبيعات بعدما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 23.3 في المئة خلال الفترة بين يونيو 2023 ويونيو 2024.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية