يشعر أنصار الاستيطان بأن لديهم أسبابا كثيرة للاحتفال. ففي عهد ترامب الأول، سجلت مشاريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية أرقاماً قياسية، كما اتخذت إدارته خطوات غير مسبوقة لدعم المطالب الإسرائيلية بشأن الأراضي، بما في ذلك: الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، والاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان.
وفي ظل الحروب الدائرة التي تواجهها إسرائيل حالياً، يأمل دعاة الاستيطان أن يقودهم دعم ترامب الحماسي إلى تحقيق هدفهم الأكبر: ضم الضفة الغربية بشكل كامل لإسرائيل – وهي خطوة يقول المعارضون إنها ستدمر آخر آمال الدولة الفلسطينية. بل إن البعض يأمل في إمكانية إعادة توطين غزة في ظل إدارة ترامب.
وقال وزير المالية الإسرائيلي المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، يوم الإثنين: "إن شاء الله، سيكون عام 2025 عام السيادة على يهودا والسامرة"، مشيراً بذلك إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي. وأثار هذا التصريح ردود فعل دولية غاضبة، حيث أكد سموتريتش أنه سيعمل على حشد الدعم من إدارة ترامب لتحقيق هذا الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سيطرت على الضفة الغربية، إلى جانب القدس الشرقية وقطاع غزة، خلال حرب الشرق الأوسط عام 1967. ويرغب الفلسطينيون في أن تصبح هذه المناطق جزءاً من دولتهم المستقبلية. وقد قامت إسرائيل بضم القدس الشرقية، وهو إجراء لا يعترف به معظم المجتمع الدولي، وفي عام 2005، انسحبت من غزة التي لا تزال في حالة حرب مع حركة حماس.
أما الاستيطان في الضفة الغربية، فقد شهد ازدهاراً غير مسبوق خلال فترة الاحتلال الممتدة، حيث يعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في نحو 130 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية غير المعترف بها. بينما تدير السلطة الفلسطينية، المدعومة من الغرب، أجزاء من الضفة الغربية يتمتع فيها معظم الفلسطينيين بحكم شبه ذاتي.
وقد تخلى ترامب في ولايته الأولى عن سياسة أميركية تقليدية كانت ترفض المستوطنات بشكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز