يُقال إن أول مراتب الحب (الهوى) وهو ميل القلب، ثم (العلاقة) وهي الحب الملازم للقلب، ثم (الكلف) وهو الحب الذي يشغل القلب، ثم (العشق) وهو أكثر الحب وأعذبه، ثم (الشغف) وهو أن يبلغ الحب شغاف القلب فيملكه، ثم (الجوى) وهو الهوى الباطن الذي يتغلل في النفس، ثم (التيم) وهو أن يستعبد الحب صاحبه المُتيم، ثم (التبل) وهو أن يسقم الحب صاحبه، ثم (الوله) وهو ذهاب العقل من شدة الحب، ثم (الهيام) وهو أن يهيم المُحب على وجهه كالمجنون.
يعني الخلاصة لجميع الحالات السابقة للعاشقين لخصتها السِت أم كلثوم في سطر عندما غنت وقالت:
(أهل الحب صحيح مساكين) وهم بالفعل كذلك.
أعجبتني هذه المراتب، وقرأتها على صديقاتي وقلت لهن: (العاشق يرفع إيده) فرفعت منهن من رفعت مع اختلاف مراتبهن العاطفية والعقلية بالطبع، إلا واحدة أعرف تماماً أنها غرقانة (لشُوشتها) في الحب لكنها لزمت الصمت واكتفت بالاستماع وكانت ملامح وجهها وقلبها لا تبشر بالخير، فقلت في نفسي: أكيد (في الجو غيم)!
بعدها دار نقاش عميق بين معشر العاشقات عن العلاقات والحب، وكان الحديث بين مدٍ وجزر، وعندما احتد الكلام قررت صديقتنا العاشقة الصامتة أن تنطق فحدثتنا عن مأساتها مع من تحب، وقالت إنها تعدت جميع مراحل الحب هذه إلى أن وصلت في حكايتها إلى طريق مسدود!
فلا هي قادرة على التراجع ولا هي قادرة أيضاً على الاستمرار.
وفي رأيي هذه هي أسوأ مرحلة قد يصل إليها أي مُحب.
وفي الواقع مثل تلك العلاقات لا أفهمها لكني أتفهم (جبروت الحُب) اللعين وهيمنته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ