تعدّ مراقبة الكوليسترول مهمة جدا خصوصا مع التقدم بالسنّ. وتكشف دراسة أولية من المقرر تقديمها في جلسات الجمعية الأميركية لأمراض القلب العلمية لهذا العام أن التقلبات الكبيرة من عام لآخر في مستويات الكوليسترول قد تكون علامة تحذير مبكرة من التدهور المعرفي الوشيك أو الخرف.
يأتي هذا الاكتشاف من دراسة ضخمة أجريت على ما يقرب من 10,000 من كبار السن، مما يوفر منظورًا جديدًا للعلاقة المعقدة بين صحة القلب ووظائف المخ.
يقول المؤلف الرئيسي الدكتور تشن تشو في بيان وفق موقع "ستادي فايندز" إنه "قد يكون من الضروري مراقبة كبار السن الذين يعانون من مستويات كوليسترول متقلبة لا علاقة لها بتناولهم أدوية خفض الدهون".
كما وجد البحث أن الأشخاص الذين ارتفعت مستويات الكوليسترول لديهم واجهوا خطرًا مذهلاً بنسبة 60٪ أعلى للإصابة بالخرف وزيادة بنسبة 23% في التدهور المعرفي مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أكثر استقرارًا.
مواضيع ذات صلة تتبعت الدراسة على وجه التحديد كل من الكوليسترول "الضار" (LDL) والكوليسترول "الجيد" (HDL)، ليكتشف الباحثون أن التقلبات في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار كانت السبب الرئيسي، حيث ارتبطت بانخفاض أسرع في الذاكرة وسرعة رد الفعل والصحة الإدراكية بشكل عام.
ومن المثير للاهتمام أن التغيرات في الكوليسترول "الجيد" أو الدهون الثلاثية (النوع الأكثر شيوعًا من الدهون في الجسم) لم تظهر نفس الارتباط المثير للقلق بصحة الدماغ.
وأوضح تشو أنه:
قد تؤدي التقلبات الكبيرة في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار إلى زعزعة استقرار اللويحات التصلبية، والتي تتكون في الغالب من الكوليسترول الضار.
يمكن أن يؤدي هذا الزعزعة إلى زيادة خطر نمو اللويحات وتمزقها وانسداد تدفق الدم في الدماغ، مما قد يؤثر بالتالي على وظائف الدماغ.
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد