تحل ذكرى ميلاد الدكتور طه حسين اليوم 15 نوفمبر؛ حيث وُلِد عميد الأدب العربي في مثل هذا اليوم من عام 1889 في إحدى قرى الصعيد بالمنيا، وفقد طه بصره في سنوات طفولته الأولى؛ لكن ذلك لم يقف حاجزًا أمام طموحه.
بعد حصوله على الدكتوراه من الجامعة المصرية عام 1914، وكانت رسالته حول الشاعر والفيلسوف العربي أبي العلاء المعري، أُتيحت لطه حسين فرصة لاستكمال دراسته في جامعة السوربون بفرنسا، حيث حصل على درجة الدكتوراه الثانية.
وهناك درس الأدب الفرنسي والتاريخ اليوناني والروماني، مما ساهم في صقل معرفته وتوسيع رؤيته النقدية.
خلال هذه الفترة، تأثر طه حسين بالمدارس الفكرية الغربية، خاصة النقد الأدبي والفلسفة، وهو ما انعكس بوضوح على أسلوبه ومنهجه في الدراسات الأدبية عند عودته إلى مصر.
استخدم طه حسين منهج الشك الديكارتي، وطرح تساؤلات جريئة حول التراث الأدبي، مما أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى انتقادات شديدة من المحافظين والأزهريين، لكن رحلته إلى الحجاز أزالت الكثير من مبررات الهجوم والانتقادات التي نالها عميد الأدب؛ حيث مثلت تجربته في الرحلة مشهدًا روحانيًا فريدًا.
يستعرض كتاب "رحلات الأعلام إلى البلد الحرام" للكاتب محمد عبد الشافي القوصي تفاصيل زيارة عميد الأدب العربي طه حسين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج عام 1955.
تُعد هذه الرحلة علامة فارقة في حياة طه حسين، حيث استغرقت 19 يومًا، شهد خلالها استقبالًا حافلًا من العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز والأمراء والأعيان، مما يعكس مكانة طه حسين الأدبية والفكرية في العالم العربي.
استقبال مهيب وترحيب ثقافي
استقبلت السعودية طه حسين بحفاوة بالغة؛ فقد شارك في استقباله العديد من المثقفين والأدباء والوجهاء، بل كان من بين مستقبليه وفد من بعثة الأزهر الشريف يضم الشيخ محمد متولي الشعراوي.
على الرغم من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق