رسوم ترامب تهيمن على قمة آسيا والمحيط الهادئ بحضور بايدن

انضم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ في قمة للتعاون الاقتصادي يوم الجمعة في ليما، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينغ في ظل غيوم من عدم اليقين التي ألقى بها فوز دونالد ترامب في الانتخابات.

لم يحضر شي افتتاح قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) يوم الجمعة، ومن المقرر أن يعقد محادثات مع بايدن يوم السبت.

قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن لقاءهما وجهاً لوجه ربما سيكون آخر اجتماع بين قادة أكبر اقتصادات العالم قبل تولي ترامب منصب الرئاسة في يناير المقبل.

وفي كلمتها أمام القادة المجتمعين يوم الجمعة، قالت رئيسة بيرو دينا بولوارتي إن التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف يجب أن يعزز «في سياق تواجه فيه الدول تحديات متعددة تزيد من مستويات عدم اليقين (في) المستقبل القريب».

وأضافت «نحتاج إلى المزيد من المساهمة والتعاون والتفاهم، وأقل تفتيت».

تأسست قمة APEC في عام 1989 بهدف تحرير التجارة الإقليمية، وهي تضم 21 اقتصاداً تمثل معاً نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 40% من التجارة العالمية.

كان من المقرر أن تركز أجندة القمة على التجارة والاستثمار من أجل تحقيق «النمو الشامل»، كما سمّاها المؤيدون.

لكن عدم اليقين بشأن خطوات ترامب المستقبلية يلقى بظلاله على الأجندة، كما هو الحال بالنسبة لمفاوضات COP29 للمناخ الجارية في أذربيجان، وقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو الأسبوع المقبل.

لقد أشار الرئيس المنتخب من الحزب الجمهوري إلى تبني نهج المواجهة تجاه بكين في ولايته الثانية.

في يوم الخميس، عقد وزراء APEC، بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتماعاً مغلقاً في ليما لوضع مسار القمة.

أعلن ترامب هذا الأسبوع أنه سيبحث عن استبدال بلينكن بالسناتور ماركو روبيو، وهو من أبرز المنتقدين للصين، ويواجه روبيو الآن تأكيده في مجلس الشيوخ لهذا المنصب.

«أميركا أولاً»

تشارك في قمة APEC أيضاً كل من اليابان وكوريا الجنوبية وتشيلي وكندا وأستراليا وإندونيسيا، من بين دول أخرى.

غاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة.

أجندة ترامب «أميركا أولاً» تعتمد على السياسات التجارية الحمائية، وزيادة استخراج الوقود الأحفوري المحلي، وتجنب النزاعات الأجنبية.

وتشكل تهديداً للتحالفات التي بناها بايدن حول قضايا مختلفة بدءاً من الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وصولاً إلى تغير المناخ والتجارة.

وقد هدد الرئيس المنتخب من الحزب الجمهوري بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على واردات السلع الصينية من أجل تصحيح ما يراه اختلالاً في التجارة الثنائية.

وتواجه بكين أزمة سكن مستمرة واستهلاكاً بطيئاً، وهو ما يمكن أن يتفاقم بسبب حرب تجارية جديدة مع واشنطن.

لكن الاقتصاديين يرون أن الرسوم العقابية ستضر أيضاً بالاقتصاد الأميركي، وكذلك اقتصادات أخرى في أنحاء العالم.

«المجرمون والمخدرات»

تعد الصين حليفاً للمنبوذين الغربيين مثل روسيا وكوريا الشمالية، وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بينما تواصل الضغط على تايوان التي تديرها ذاتياً، وتعتبرها جزءاً من أراضيها.

كما توسع الصين نفوذها في أميركا اللاتينية من خلال مشروعات البنية التحتية وغيرها بموجب مبادرة الحزام والطريق.

وفي يوم الخميس، افتتح الرئيس الصيني أول ميناء ممول من الصين في أميركا الجنوبية، في تشانكاي، شمال ليما، في حين حذر مسؤول أميركي كبير دول أميركا اللاتينية من ضرورة أن تكون يقظة في التعامل مع الاستثمارات الصينية.

من المقرر أن يلتقي شي يوم الجمعة بنظيره التشيلي غابرييل بوريك، في حين يلتقي بايدن برئيس وزراء اليابان شغيرو إشيبا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، وهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في آسيا.

ومن المقرر أن يلقي بلينكن خطاباً في اجتماع لمديري الشركات في APEC يُعقد على هامش القمة.

الصين ليست الاقتصاد الوحيد في APEC الذي يواجه تهديدات من ترامب.

فقد هدد القائد الأميركي القادم بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% أو أكثر على السلع القادمة من المكسيك، ما لم تتوقف عن «الاجتياح المستمر للمجرمين والمخدرات» عبر الحدود.

(أ ف ب)


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 10 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 14 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 19 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 15 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات