تشهد البحرين ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على اللؤلؤ الطبيعي بما يعكس عزوف الناس عن شراء الماس المزروع في المختبر بسبب عدم تميزه، وفقًا لما قاله مسؤول بحريني لفوربس الشرق الأوسط.
ارتباط التاريخ البحريني باللؤلؤ أكد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن اللؤلؤ، وهو من أكثر الأحجار الكريمة الفاخرة استدامة وأخلاقية، يعود للظهور على الساحة بقوة.
قال آل خليفة: "لقد أثر الماس المزروع في المختبر سلبًا في تقدير الناس للماس"، مضيفًا أن الناس يبحثون الآن عن أحجار كريمة طبيعية أخرى فريدة ونادرة ومصدرها أخلاقي، وهي مصطلحات رئيسية يستخدمها دائمًا هواة الجمع والأفراد الذين يريدون إنفاق أموالهم على ما يستحق.
وقال: "أنا مؤمن بأن التاريخ يعيد نفسه".
لطالما كانت البحرين تتطلع إلى إحياء صناعة اللؤلؤ التقليدية، التي كانت ذات يوم العمود الفقري لاقتصاد البلاد. وقد أوضح آل خليفة أن المجتمع والاقتصاد في المملكة كانا يدوران حول صناعة اللؤلؤ في بداية القرن العشرين.
لهذا السبب، حظرت البحرين اللؤلؤ المستزرع لدعم الصناعة الطبيعية المنظمة، والحفاظ على عنصر مهم من تاريخ البلاد.
صرح رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: "لدينا مختبر هنا لاكتشاف الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي واللؤلؤ المستزرع".
الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار. الصورة من هيئة البحرين للثقافة والآثار
أسعار اللؤلؤ قد يتجاوز سعر المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي اليوم 300 ألف دولار في المزادات مثل دار سوذبيز للمزادات، حيث بيعت بعض القطع بما يصل إلى 32 مليون دولار. وفي عام 2011، بيعت لؤلؤة لا بيرجرينا، التي كانت تملكها الممثلة إليزابيث تايلور ذات يوم، مقابل 11.8 مليون دولار.
تتشكل اللؤلؤة الطبيعية عندما تدخل حبة من الرمال أو أحد الأجسام الغريبة إلى المحار، ما يثير استجابة دفاعية. ولحماية أنسجتها الرخوة، تفرز الرخويات طبقات من مادة معدنية مصنوعة من كربونات الكالسيوم والكونكيولين التي تتحول فيما بعد إلى لؤلؤة.
وتعد ندرة هذه الظاهرة، التي تحدث دون تدخل بشري، هي ما يجعل اللؤلؤ الطبيعي ثمينًا ومطلوبًا بشدة في سوق المجوهرات.
متاحف اللؤلؤ أوضح آل خليفة أن أسعار اللؤلؤ انهارت في السنوات الأخيرة بسبب سلسلة من الأحداث على مر السنين، مثل الحرب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط