في خطوة تاريخية على صعيد العلاقات الدولية والتكنولوجيا العسكرية، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ اتفقا السبت على أن قرار استخدام الأسلحة النووية يجب أن يبقى في يد البشر، بعيداً عن أي تدخل للذكاء الاصطناعي.
وجاء هذا الإعلان خلال لقائهما على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في سان فرانسيسكو، وهو الأول من نوعه بين البلدين بشأن الدور العسكري للذكاء الاصطناعي.
وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن الزعيمين أكدا على ضرورة التفكير بعناية في المخاطر المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، وتطويرها بطريقة مسؤولة وحكيمة.
هذا التصريح يعكس القلق المتزايد من أن إدخال الذكاء الاصطناعي في القرارات النووية قد يزيد من احتمالية وقوع أخطاء كارثية، لا سيما في ظل التوترات الدولية الراهنة.
التعاون في ظل التحديات الرئيس شي جين بينغ أرسل رسالة واضحة خلال الاجتماع، قائلاً إن الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية التي قد تعيد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال شي إن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس في العلاقات مع واشنطن"، معبراً عن رغبة بلاده في "تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".
من جانبه، شدد بايدن على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يجب أن تقوم على المنافسة وليس الصراع.
وأضاف: "لا يمكننا السماح لهذه المنافسة بأن تتحول إلى نزاع. على مدى السنوات الأربع الماضية، أثبتنا أنه يمكننا الحفاظ على علاقة مستقرة".
المخاوف المستقبلية هذا الاتفاق بين أكبر قوتين نوويتين في العالم يأتي في وقت تتزايد فيه استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية، ومع تصاعد المخاوف من إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات نووية سريعة، قد لا تخضع لتحليل إنساني كامل، بات من الضروري وضع قواعد واضحة لضمان بقاء القرار بيد البشر.
اللقاء بين بايدن وشي يُظهر بوادر للتعاون بين واشنطن وبكين، رغم التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة، وقد وصف محللون الاتفاق حول السيطرة البشرية على القرارات النووية بأنه خطوة إيجابية نحو بناء الثقة في مجال حساس للغاية.
مواضيع ذات صلة (وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد