في تصعيد جديد للتوترات بين الكوريتين، وجهت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تهديدا شديد اللهجة إلى كوريا الجنوبية، محذرة من أن سيول ستدفع "ثمناً باهظاً" بعد إرسالها منشورات دعائية عبر الحدود.
وأكدت كيم، التي تشغل منصب نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، أن هذه المنشورات تعبر عن "أعمال مخزية" ولن تمر دون رد.
منشورات وقمامة أوضحت كيم في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المنشورات التي أرسلتها كوريا الجنوبية تحتوي على مواد دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي، ووصفته بأنها "قمامة قذرة تملأ الفناء النظيف"، مؤكدة أن حتى الكلاب سترفض لمسها.
وأضافت أن قوات الأمن أغلقت المناطق التي تم العثور فيها على هذه المنشورات وبدأت التخلص منها.
وحذرت كيم يو جونغ من أن صبر كوريا الشمالية قد نفد، قائلة: "وصل غضب شعبنا إلى أقصى الحدود، ولن نترك هؤلاء الحثالة دون عقاب".
وأضافت أن المنشورات الدعائية ليست فقط انتهاكاً لتحذيرات سابقة، بل استفزازاً مباشراً يزيد من حدة التوتر بين البلدين.
رد فعل كوريا الجنوبية وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أرسل نشطاء من كوريا الجنوبية بالونات عبر الحدود محملة بمنشورات دعائية وسلع استهلاكية، وهو ما أثار استياء بيونغ يانغ بشكل كبير.
ويعتبر إرسال هذه المنشورات تقليدا يستخدمه النشطاء لإثارة الرأي العام داخل كوريا الشمالية ضد نظام كيم جونغ أون.
تأتي هذه الحادثة في وقت تعيش فيه شبه الجزيرة الكورية توترات متصاعدة بسبب تجارب كوريا الشمالية الصاروخية وغياب التقدم في المحادثات النووية بين بيونغ يانغ وسيول وواشنطن.
ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا التوتر إلى تصعيد أكبر في المنطقة.
وسبق لكوريا الشمالية أن حذرت مرارا وتكرارا من إرسال هذه المنشورات، معتبرة أنها تشكل تهديدا مباشرا للنظام واستفزازا سياسياً.
ومن المتوقع أن تكون ردة فعل بيونغ يانغ على هذه الحادثة أكثر حدة، في ظل تصريحات كيم يو جونغ التي تعكس مستوى الغضب داخل القيادة الكورية الشمالية.
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد