بقلم : أ.د. اخليف الطراونة
هل المطلوب ممن تحتل أرضهم ويشردون في أصقاع الدنيا عقوداً مديدة وسنوات طويلة، يلتحفون الأرض ويفترشون السماء، ويؤتى بشعب آخر لا علاقة له بهذه الأرض الأقرب إلى السماء: هل المطلوب منهم بعد ذلك كله الاستكانة والاستسلام لهذا المحتل الطاغي الظالم الذي لا يمتلك من الحجة إلا منطق القوة والمأفون بحجج دينية واهية؟
التاريخ حافل بانتصار الضعفاء على الأقوياء رغم انعدام التوازن لصالح الأقوياء انتصار كُسر فيه أنف هذا الظالم وتحجيمه حتى غدت هزيمته وكأنها خارج تصور العقل البشري، رغم جسامة التضحيات وفداحتها.
أوليس رب العزة يقول:
«وما النصر إلا من عند الله» صدق الله العظيم
أو ليس عدم قدرة القوي على هزيمة الضعيف هي هزيمة بحدّ ذاتها؟!
تستحضرني في هذا المقام مقارنتان أو مقاربتان، هما معركة مؤتة التاريخية (٦٢٩م) وطوفان الأقصى (٢٠٢٣).
فمعركة مؤتة الخالدة وقعت في منطقة مؤتة الكرك بالأردن
وجاءت المعركة رداً على قتل الحارث بن عمير الأزدي رسول النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي جهز جيشاً من ثلاثة آلاف مقاتل لمواجهة جيش الإمبراطورية البيزنطية الذي تجاوز عدده عشرات الآلاف.
الفارق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء سرايا الإخباريه