الوزراء: نستهدف زيادة أعداد مراكز الشباب ل5100 بحلول 2030

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً حول "الاستثمار الرياضي"، تناول من خلاله الاهتمام العالمي بالاستثمارات الرياضية، وأهم المجالات المختلفة والحديثة في هذا الشأن، بالإضافة إلى تناول المشهد العالمي لصناعة الرياضة، ومجالات الاستثمار فيها، وأهم تطورات قطاع الرياضة والاستثمار الرياضي في مصر، وأهم ملامح استراتيجية مصر في تنمية قطاع الرياضة، وأبرز جهود الدولة المصرية في الاستثمار الرياضي.

وأشار التقرير إلى أن الرياضة تُعَد عنصرًا أساسيًّا في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية؛ حيث تُسهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، كما تمثل مصدرًا للقيم الإنسانية مثل الانضباط والتعاون والروح الرياضية؛ مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد والمجتمعات.

أما بالنسبة للاستثمار الرياضي، فقد أصبح ذا أهمية متزايدة على المستويين المحلي والعالمي؛ حيث يوفر الاستثمار الرياضي فرصًا وإمكانات هائلة تحقق مكاسب وإيرادات، سواء من خلال الأندية الرياضية أو تنظيم الفعاليات أو تطوير التكنولوجيا الرياضية؛ مما يعزز النمو الاقتصادي للدول، ويُسهم في تحسين البنية التحتية، ويخلق فرص عمل جديدة. إذًا، تُعَد الرياضة والاستثمار فيها من العوامل الأساسية التي تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الصحة والرفاهية والروابط الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات.

وأوضح التقرير أن مفهوم "صناعة الرياضة" شهد تطورًا على مدار السنوات الماضية؛ حيث قامت صناعة الرياضة قديمًا على تمويل المؤسسات التي تمارس الرياضة كالمدارس والأندية من قِبل الحكومة أو الجمعيات الخيرية، دون أي أهداف للربح بالنسبة للأنشطة التي يقومون بها، فقد كان الهدف هو تعزيز الصحة البدنية، وتوفير وسائل الترفيه، بينما في الوقت الحالي أصبحت الأندية والمراكز الرياضية هادفة إلى الربح، وذلك من خلال العديد من المجالات، مثل: الطب الرياضي، وتصنيع المعدات، وإدارة وصيانة الملاعب والمرافق الرياضية، وأدوات التسويق كالدعاية والإعلانات وغيرهما. وعلى الرغم من أهمية صناعة الرياضة في اقتصادات الدول، فإنه لا يوجد تعريف موحد لها، ولكن هناك بعض الدراسات التي اعتمدت على وصف ذلك النوع من الصناعة من خلال تقسيمها إلى قطاعات، "كنموذج ميك" القائم على ثلاث قطاعات على النحو التالي:

- القطاع الأول: الترفيه الرياضي؛ ويشمل الفرق الرياضية المحترفة، والهواة، والأحداث الرياضية، ووسائل الإعلام الرياضية، والشركات المرتبطة بالسياحة الرياضية.

- القطاع الثاني: المنتجات والخدمات الرياضية؛ ويشمل الوحدات المنتجة للرياضة المرتبطة بتصميم السلع الرياضية وتصنيعها وتوزيعها.

- القطاع الثالث: منظمات دعم الرياضة؛ ويشمل جميع المنظمات المحترفة والهواة، مثل الدوريات، ومنظمات التسويق.

ووفقًا لدراسة صادرة عن مجلة "التعليم البدني والرياضة" في عام 2006، تم تعريف صناعة الرياضة بأنها المجتمع الذي يشمل المُشاركين في العلاقات الاقتصادية في مجال الرياضة، وهم الذين يقومون ببيع أو شراء المنتجات والخدمات الرياضية، ومُقدمو ومُستخدمو المعلومات الرياضية، ومُنظمو الأحداث الرياضية وغيرهم من مشغلي الرياضة، وبالتالي فيما يخص هذا التعريف فإن صناعة الرياضة تقوم على ثلاثة أطراف هم: المشجعون (مستهلكو السلع والخدمات والمعلومات الرياضية)، والشركات (المُنتجة للسلع والخدمات والمعلومات الرياضية)، والرياضيون والمدربون والأندية الرياضية ومُنظمو الأحداث الرياضية والاتحادات (المُصنعون والمُستهلكون للسلع الرياضية).

وقد استعرض التقرير أبرز المجالات المختلفة للاستثمارات الرياضية، حيث يُعد الاستثمار الرياضي مجال يشمل استثمار الأموال والموارد في أنشطة رياضية متنوعة، سواء كانت في الأندية الرياضية أو الأحداث الرياضية أو حتى في تكنولوجيا الرياضة. ويشمل ذلك عدة جوانب، منها:

- التوسع في الدوريات الرياضية، حيث يمكن أن يوفر التوسع في الدوريات الرياضية فرصة فريدة للنمو وتحقيق الربح، وذلك من خلال الاستفادة من أسواق جديدة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

- الاستثمار في منصات البث الرقمي، إذ من المتوقع وفقًا لإحصاءات موقع Statista، من المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق البث المباشر للألعاب الرياضية على مستوى العالم إلى 13.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024، كما أنه من المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي للإيرادات خلال الفترة (2024 - 2029) نحو 6.17%، مما يحقق إيرادات لسوق البث المباشر تُقدر بنحو 18.41 مليار دولار بحلول عام 2029، وبحلول عام 2029، فإن عدد المستخدمين في سوق منصات البث المباشر للألعاب الرياضية من المتوقع وصوله إلى 1.8 مليار مستخدم.

- عمليات الدمج والاستحواذ.

- تحسين تجربة المُشجعين، ومن ذلك قيام المؤسسات الرياضية بإنشاء مناطق ترفيهية متعددة الاستخدامات في أماكن المباريات.

- إنتاج الأفلام والمسلسلات الوثائقية، والتي يتم من خلالها التأثير على المشاهدين، وزيادة الاهتمام العام بالرياضة، وبالتالي زيادة مبيعات التذاكر.

- التسويق والرعاية.

- المؤتمرات الرياضية بمشاركة المدارس والجامعات.

- الاتجاه نحو الرياضة النسائية

- سوق الملابس الرياضية: إذ من المتوقع أن تبلغ قيمة إيرادات سوق الملابس الرياضية العالمية حوالي 223.2 مليار دولار في عام 2024، وأن ترتفع تلك الإيرادات لتصل إلى حوالي 294 مليار دولار في عام 2030؛ الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة المنافسة بين العلامات التجارية الشهيرة.

ووفقًا للتقرير الصادر عن منظمة اليونسكو في عام 2023 حول تأثير الاستثمار في مجال الرياضة، والابتكار في تمويل الرياضة من أجل التنمية، تم التأكيد على أن تعزيز الاستثمارات في الرياضة كان محورًا رئيسًا في المؤتمر الدولي السابع للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة، والذي يعتبر بمثابة نقطة انطلاق لرفع مستوى الوعي، وتسهيل العمل؛ لجعل الاستثمار في الرياضة حقيقة عالمية.

كما أوضح التقرير أن هناك فرصًا هائلة لمزيد من التطوير، ولكنها غير مستغلة بالكامل في الوقت الحالي.

وعن المشهد العالمي لصناعة الرياضة ومجالات الاستثمار فيه، أشار التقرير لما أوضحته بعض الدراسات البحثية من أن كل دولار أمريكي يُستثمر في المجال الرياضي يُولد قيمة تتراوح بين 3 دولار أمريكي و124 دولار أمريكي، مضيفاً أنه مع التطور السريع لاقتصاديات الرياضة، فمن المتوقع أن تصل قيمة سوق الرياضة إلى نحو 651.01 مليار دولار عام 2028، مقارنةً بـ 484.9 مليار دولار في عام 2023، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 6.1%. مع توقعات أخرى بأن تواصل السوق نموها في عام 2033، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب 5.8%؛ ليبلغ حجم سوق الرياضة 862.6 مليار دولار، بما يعطي مؤشرًا قويًّا للنمو السريع والمتزايد لهذه السوق، وبالتالي زيادة مساهمتها في اقتصاديات الدول والناتج المحلي الإجمالي العالمي؛ وذلك بسبب الارتباط الشديد بين قطاع الرياضة والقطاعات الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك التعليم والعقارات والسياحة وتحسين الصحة العامة والرفاهية.

ووفقًا لتقرير الصادر عن شركة "ديلويت" في مارس 2024، جاءت رياضة "كرة القدم في المركز الأول للرياضات الأكثر جذبًا للاستثمار الرياضي، وكانت هي المستحوذ الأكبر على الصفقات والتعاملات النقدية بقطاع صناعة الرياضة؛ لكونها أكثر أنواع الرياضات التي تمتلك أصولًا قابلة للاستثمار، فمن بين إجمالي الصفقات التي تمت على مستوى العالم في عام 2023، استحوذت كرة القدم على نسبة 52% منها، تليها كرة السلة بنسبة 8%، ثم الكريكت والبادل ورياضة السيارات بنسبة 4% لكل رياضة منهم، ثم الهوكي على الجليد بنسبة 3% ثم كرة القدم الأمريكية والجولف بنسبة 2% لكل منهما.

أما بالنسبة لتوزيع المناطق وفقًا لجنسية المستثمرين في المجال الرياضي عالميًّا، فقد أوضح التقرير أن المستثمرين من منطقة أمريكا الشمالية هم أكثر المستثمرين نشاطًا في مجال الاستثمار الرياضي؛ حيث استحوذوا على نسبة 62% من إجمالي الصفقات في هذا المجال خلال عام 2023، يليهم المستثمرون من منطقة أوروبا بنسبة 20%، ثم منطقة الشرق الأوسط بنسبة 9%.

أما فيما يتعلق بتوزيع الاستثمارات الرياضية وفقًا للمناطق، استحوذت منطقة أوروبا على النسبة الكبرى من الاستثمارات الرياضية حول العالم بنسبة بلغت 45%، تليها أمريكا الشمالية بنسبة 38%، ثم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 7%.

وأضاف التقرير أن السوق الرياضية تشهد نموًّا سريعًا؛ حيث أظهرت نتائج استطلاع رأي قامت به شركة pwc في يوليو 2024 على عينة من المديرين التنفيذيين في مجال الرياضة عالميًّا أن السوق الرياضية ستنمو بنسبة 7.3% على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المُقبلة، وأن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع مبتدا

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
بوابة أخبار اليوم منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 8 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 3 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 16 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 18 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 13 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ ساعتين