رأَى (شُوبنهاور) أنَّ المُوسيقى، الفنُّ الوَحيدُ القادِرُ على كشْفِ لِثامِ الحَقِيقةِ، فيمَا يَخُصُّ جوْهرَ الوُجودِ في ذاتِهِ، فالمُوسِيقى لا شَكلَ لهَا، بِمعْنى أنَّها غيرُ مُتمثِّلةٍ، وهيَ بِهَذا لهَا صِفةُ الوُصولِ المُباشِرِ إلى الإرادةِ، مُتجاوِزةً الفِكرَ، وهوَ يَرى أنَّ «تَقديرَ الفنِّ والجَمالِ، وبِخاصَّةٍ المُوسِيقى، يَمنحُ الحُرِّيةَ مِن البُؤسِ الفرْديِّ».
ومِن أبلَغِ ما كَتبَ الشَّاعرُ الفيلسوفُ (نيتشِه) عن سِحرِ المُوسيقى: «الَّذينَ شُوهِدُوا وهُمْ يَرقُصُونَ، كانُوا مَجانينَ في نَظرِ الّذينَ لمْ يَستَطيعُوا سَمَاعَ المُوسِيقى»، ورَأى في الوقتِ ذاتِهِ، أنَّه لوْلا المُوسِيقى لَكانَت الحَياةُ «غَلْطةً»!. أمَّا (آينِشتاين) فكانَ مُهتمًّا بالعزْفِ والمُوسِيقى، وقدْ أظْهرَ رغبةً عَمِيقةً في نفسِهِ بأنْ يكونَ مُوسِيقيًّا لوْ لمْ يكُن فِيزيائيًّا، وفي هَذا السِّياقِ يقولُ: «غَالبًا ما أُفكِّرُ في المُوسِيقى، أعِيشُ أحلَامَ اليَقَظةِ في المُوسِيقى، أرَى حَياتِي مِن مَنظورِ المُوسِيقى».
وعلميًّا، فالاستماعُ للمُوسِيقى والأَغانِي الطَّرَبيةِ والأصواتِ الشَّجيَّةِ المُحَبَّبةِ للنَّفسِ، يُثيرُ مَركزَ المُكافأةِ في المُخِّ، ويَبعثُ على تَحسُّنِ المِزاجِ وجلْبِ اللَّذةِ والبَهجةِ. وسواءً وافَقَ رأيكَ ومُعتَقدَكَ أمْ لمْ يُوافِق، فالأَثرُ الإيجَابيُّ للمُوسيقى والأَنغامِ في المُسَاعدَةِ على عِلاجِ بعضِ الأمْراضِ العُضويَّةِ والنَّفسيَّةِ والاضطراباتِ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة