«ملك البحر الأحمر» فى ذكرى ميلاده ال117.. الدكتور «حامد جوهر» نابغة علوم البحار الذى ترك إرثًا معلوماتيًا يستنير به الباحثون

يعد الدكتور حامد عبد الفتاح جوهر أحد أعلام مصر الذين تركوا بصمة لا تُمحى فى مجال علوم البحار، إذ كرس حياته لدراسة أعماق البحر الأحمر وشواطئه، ليلقب بـ«ملك البحر الأحمر» بفضل مساهماته العلمية القيمة فى هذا المجال. وبينما تحل ذكرى ميلاده الـ١١٧، مازال البحر الأحمر يحمل أسرارًا كثيرة تفسرها أبحاثه، ويستمر إرثه العلمى فى التأثير على جيل جديد من العلماء المهتمين بحماية هذا البحر الذى كان عنوانًا لعمره الطويل، فهو أحد أهم رواد العلوم البحرية فى مصر والعالم العربى، حيث أسس أول محطة لعلوم البحار فى إفريقيا والشرق الأوسط، وكان له دور كبير فى تطوير البحث العلمى فى هذا المجال. والدكتور حامد جوهر كان علمًا فى مجال البحار، ورمزًا للحفاظ على البيئة البحرية. وتاريخه المضىء، من خلال المحطات العلمية التى أسسها، وبرامجه التليفزيونية التى أفادت الملايين، إلى المتاحف التى تحفظ إرثه، يجعل من اسمه نقطة إشعاع علمى مستمر.

حامد جوهر

ميلاده ونشأته

وُلد الدكتور حامد جوهر فى ١٥ نوفمبر ١٩٠٧ فى القاهرة، وبدأ حياته الدراسية فى مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية الملكية، وحصل على شهادة البكالوريا فى ١٩٢٥، بعد ذلك التحق بكلية الطب، إلا أنه قرر الانتقال إلى كلية العلوم، حيث حصل على بكالوريوس العلوم مع مرتبة الشرف الأولى، ليبدأ مسيرته العلمية فى مجال العلوم البحرية.

حامد جوهر

بدأ دراسة علوم البحار فى فترة مبكرة من حياته الأكاديمية، حيث حصل على درجة الماجستير فى علوم الأحياء البحرية فى عام ١٩٣١، ليصبح أحد أول المتخصصين فى هذا المجال فى مصر، وفى عام ١٩٣٢، انتقل للعمل بمحطة الأحياء البحرية فى الغردقة، حيث بدأ دراساته حول كائنات البحر الأحمر، وبعدها حصل على درجة الدكتوراه فى العلوم، ليكون من أوائل الحاصلين عليها فى هذا التخصص فى مصر حيث تولى الدكتور جوهر إدارة محطة الأحياء البحرية بالغردقة لمدة ٤٠ عامًا، حيث أطلق العديد من الأبحاث التى ركزت على حياة البحر الأحمر وحمايتها من التدهور البيئى، وأسس متحفًا بحريًا يضم مجموعة ضخمة من حيوانات البحر الأحمر ونباتاته، إضافة إلى مكتبة علمية تحتوى على أغلب المراجع الأساسية فى مجال دراسات البحر الأحمر.

حامد جوهرمع الملك فاروق

إسهاماته العلمية والمهنية

وساهم بشكل كبير فى البحث العلمى والتطوير فى مجال علوم البحار، حيث أنشأ معهد الأحياء المائية فى عتاقة بمحافظة السويس، وأنشأ متحفًا آخر للأحياء البحرية، كما عمل مستشارًا للعلوم والتكنولوجيا لدى جامعة الدول العربية فى عام ١٩٧٠، وكان عضوًا فى مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

كما شارك فى إعداد معجم البيولوجيا فى علوم الأحياء والزراعة، الذى استغرق إعداده ٨ سنوات، وكان له دور محورى فى المشاركة فى المؤتمرات الدولية المتعلقة بالبحار، حيث اختارته الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى ١٩٥٩ رئيسًا للجنة التخلص من النفايات النووية فى أعماق البحار، كما شارك فى تنظيم المؤتمر الدولى الأول لقانون البحار فى جنيف عام ١٩٥٨.

ومن بين إسهاماته البارزة فى مجال الإعلام العلمى، قدم الدكتور حامد جوهر برنامجًا شهيرًا على التليفزيون المصرى بعنوان «عالم البحار»، الذى استمر عرضه لمدة ١٨ عامًا.

حامد جوهر

وخلال هذا البرنامج، قام الدكتور جوهر بالتعليق على أفلام وثائقية حول مختلف الكائنات البحرية، مُعرفًا المشاهدين بالفصائل البحرية وعاداتها وصفاتها، وكان له صوت مميز ارتبط بذاكرة العديد من المصريين والعرب.

علاقته مع يوجينى كلارك

على المستوى الشخصى، كان الدكتور جوهر صديقًا مقربًا للعالمة الأمريكية يوجينى كلارك، التى كانت تعد من أبرز علماء البحار فى ذلك الوقت، وكانت يوجينى تزور محطة الأحياء البحرية فى الغردقة بشكل مستمر، حيث كان يتشارك معها الدكتور جوهر فى الغوص فى أعماق البحر الأحمر وإجراء الأبحاث العلمية. وقد قدمت يوجينى له نسخة من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ يوم
صحيفة اليوم السابع منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 16 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 17 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 20 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 10 ساعات