بينما تستمر الدراسات لإيجاد علاجات للسرطان على أنواعه، تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن لقاحًا تجريبيًا قد يوفر أملًا جديدًا للنساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بنوع عدواني وصعب العلاج من سرطان الثدي.
ويبدو أن اللقاح آمن وفعال ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو النوع الذي لا يمكن علاجه بالعلاج الهرموني لأنه لا يعتمد على أي من الهرمونات الثلاثة التي عادة ما تغذي سرطان الثدي.
والخبر السار هو أن 16 من أصل 18 مريضة ظلت خاليات من السرطان لمدة 3 سنوات بعد تلقي اللقاح، الذي علم أنظمتهن المناعية كيفية قتل أي خلايا سرطانية متبقية.
وقال أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس الباحث الكبير الدكتور ويليام غيلاندرز: "كانت هذه النتائج أفضل مما توقعنا".
وشملت التجربة السريرية المبكرة 18 مريضة مصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي لم ينتشر في أي مكان آخر من الجسم.
ووفق موقع "ميديكال إكسبرس"، نحو 10% إلى 15% من سرطانات الثدي التي تحدث في الولايات المتحدة هي سرطان سلبي ثلاثي، وفقا لمؤسسة سرطان الثدي الوطنية.
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لسرطان الثدي الثلاثي السلبي. ويجب علاجه بالطرق التقليدية مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، كما قال الباحثون.
وذكر الباحثون أن جميع مرضى التجربة خضعوا للعلاج الكيميائي، ثم خضعوا لعملية جراحية لإزالة أورام الثدي.
مواضيع ذات صلة طفرات جينية كما حلل فريق البحث أنسجة الورم بعد الجراحة للعثور على طفرات جينية فريدة في خلايا السرطان لدى المرضى. ثم قاموا بتصميم لقاح سرطاني مخصص لكل مريض، بناءً على تلك الطفرات.
وقال الباحثون إن كل مريض تلقى 3 جرعات من اللقاح، الذي علم جهازه المناعي التعرف على الطفرات الرئيسية في أورام الثدي المحددة لديه ومهاجمة الخلايا السرطانية.
وقال غيلاندرز "نحن متحمسون للوعد الذي تحمله هذه اللقاحات التي تحتوي على مستضدات جديدة. ونأمل أن نتمكن من جلب المزيد من هذا النوع من تكنولوجيا اللقاحات لمرضانا والمساعدة في تحسين نتائج العلاج لدى المرضى المصابين بالسرطانات العدوانية".
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى تجارب سريرية أكبر لإثبات فعالية اللقاح.
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد