قفزت أسهم شركة «تسلا» نحو 10% في تداولات ما قبل افتتاح السوق اليوم الاثنين بعد تقرير أفاد بأن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لجعل وضع إطار تنظيمي اتحادي للمركبات ذاتية القيادة من أولويات وزارة النقل الأميركية.

وقد ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 9.7% بعد نشر تقرير من وكالة «بلومبيرغ» الذي استند إلى مصادر لم تكشف عن أسمائها.

وكان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، شخصية محورية في عالم الأعمال التي دعت إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض خلال الانتخابات التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن يستفيد ماسك الآن من العلاقة الوثيقة التي تربطه بالسياسي الجمهوري، الذي شغل منصب الرئيس الأميركي من 2017 إلى 2021.

وزارة «الكفاءة الحكومية»

وفي الأسبوع الماضي، اختار ترامب ماسك ومرشح الرئاسة الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة التي أنشأها، أو ما يُعرف اختصارًا بـ "DOGE"، وهي الوزارة التي قال ترامب إنها ستعمل على إنهاء البيروقراطية الحكومية، وتخفيف التنظيمات المفرطة، وتقليص الإنفاق المهدور.

ومن شأن الإطار الاتحادي لتنظيم المركبات ذاتية القيادة أن يمثل فائدة كبيرة لشركة «تسلا»، التي وعدت بإنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل منذ عدة سنوات، لكنها لم تتمكن حتى الآن من إنتاج سيارة قادرة على القيادة بشكل مستقل دون الحاجة إلى وجود سائق بشري خلف المقود.

وتتمثل رؤية «تسلا» طويلة المدى في إنتاج أسطول من ما يسمى بـ«التاكسي الروبوتية»، وهي مركبات ذاتية القيادة يمكنها نقل الأشخاص دون الحاجة إلى إشراف بشري.

وفي الشهر الماضي، عرض ماسك سيارة «تسلا» المنتظرة لفترة طويلة، والتي أطلق عليها اسم «سايبر كاب»، وهي سيارة تجريبية ذات مقعدين لا تحتوي على عجلة قيادة أو دواسات.

وقد سبقت «تسلا» منافستها «وايمو» التابعة لشركة «غوغل»، التي تعد من الشركات القليلة التي أطلقت بنجاح سيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة.

«القيادة الذاتية بالكامل»

وخلال فعالية عرض سيارة «سايبر كاب» و «روبوفان» الخاصة بـ«تسلا»، قال ماسك إنه يتوقع أن تتوفر تقنيات القيادة الذاتية بالكامل من «تسلا» في تكساس وكاليفورنيا العام المقبل في سيارات «موديل 3» و«موديل واي» الكهربائية من الشركة.

وتعد «القيادة الذاتية بالكامل» (FSD) النظام المساعد المتقدم للسائق من «تسلا»، وهو متاح حالياً بنسخة تحت إشراف السائق في سيارات «تسلا» الكهربائية. وتحتاج النسخة الحالية من النظام إلى وجود سائق بشري مستعد للتحكم في السيارة في أي وقت.

ويقال إن فريق ترامب الانتقالي يبحث عن قادة سياسيين لوزارة النقل لتطوير إطار تنظيمي اتحادي للمركبات ذاتية القيادة، وفقًا لـ«بلومبيرغ»، ومن بين هؤلاء القادة إميل مايكل، المدير التنفيذي السابق في «أوبر»، والنائبان الجمهوريان سام غرايفز من ميزوري وغاريت غرايفز من لويزيانا.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس