دبي في 18 نوفمبر / وام / أكد معالي الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن التحالف بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد المكتوم للمعرفة يمثل خطوة استراتيجية في تطوير الشباب العربي وتعزيز مهاراتهم لمواكبة اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي.وأشار معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام/ على هامش افتتاح قمة المعرفة 2024 في دبي إلى أن هذا التحالف يشكل أداة أساسية لضمان تجهيز الشباب العربي بالتدريب الكافي والقدرة التنافسية في السوق العالمي، مما يعزز فرصهم في التأثير والمشاركة في مستقبل الاقتصاد الرقمي.وأضاف معاليه أن غياب هذه المبادرات سيؤدي إلى فجوة كبيرة بين الدول العربية والدول المتقدمة في مجالات المعرفة والتكنولوجيا، وهو ما أصبح غير مقبول في عصر يعتمده على سرعة التحولات الرقمية.كما أشار معاليه إلى أن هذا التحالف يشمل 40 مؤسسة تعمل بشكل تكاملي مع بعضها البعض، حيث يهدف إلى نقل المعرفة وتوفير المهارات لأكثر من مليون شخص في المنطقة العربية، مع توسيع أثر هذا التحالف ليصل إلى ما وراء حدود المنطقة. وأكد معاليه على التعاون القوي مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في بناء قواعد قوية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس في مجالات التنمية المستدامة مثل التغير المناخي والتنمية الاقتصادية.واكد معاليه أهمية أن تكون الاقتصادات العربية جاذبة لهذه الكوادر الشابة التي ستكتسب المهارات اللازمة لمواكبة العصر الرقمي. وحذر من أن عدم توفير الفرص لهذه الكوادر داخل دول المنطقة قد يؤدي إلى مغادرتهم إلى دول أخرى“يجب أن يكون هناك توازن بين جانب العرض من المهارات والطلب في السوق الاقتصادية، لضمان استفادة الاقتصاد العربي من هذه المبادرات”.وسلط معاليه الضوء على أن التنافسية الاقتصادية في العديد من الدول العربية لا تزال ضعيفة، مما يجعل هذا المشروع خطوة نحو تعزيز التنافسية باستخدام أدوات تخطيط مبتكرة. وقال إن المستهدف من هذا التحالف المساهمة في تدريب مليون شاب عربي على اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع تحديات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي مشيرا أن هذه المبادرة ستؤدي إلى تحسين إنتاجية الاقتصاد العربي وفتح آفاق جديدة للفرص في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأضاف “اليوم لا يمكن الحديث عن اقتصاد قادر على المنافسة دون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وقد بدأنا بالفعل بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في مشاريع تهدف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط الاقتصادي ومواجهة تحديات المناخ.”ومن جانبه اكد الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين مدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائيأن إطلاق نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 يمثل خطوة في تتبع تقدم الدول على مستوى العالم في مجالات المعرفة والتكنولوجيا. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي شهد الإعلان عن نتائج المؤشر الذي يشمل 141 دولة، بزيادة عشر دول عن العام الماضي.وأشار الدكتور تركي إلى أن السويد تصدرت الترتيب لهذا العام، تليها فنلندا ثم سويسرا، فالدنمارك، وأخيراً لوكسمبورغ في المركز الخامس، وهو تغيير ملحوظ مقارنةً بالعام الماضي. أما على مستوى الدول العربية، فقد احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربياً، والـ 26 عالمياً، وهو نفس ترتيبها في العام الماضي، مع تقدم كبير في بعض المؤشرات مثل مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث احتلت المركز الرابع،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات