أبوظبي في 18 نوفمبر/ وام/ نجح فريق من الباحثين في متحف زايد الوطني في إظهار نص قرآني تحت طبقة زخرفية من ورق الذهب على صفحة من صفحات المصحف الأزرق، أحد أشهر مخطوطات القرآن الكريم في العالم، ومن أهم الأمثلة على الخط الإسلامي.ومن خلال استخدام تقنيات التصوير متعدد الأطياف، تمكن الفريق من إظهار آيات من سورة النساء في المصحف الأزرق الذي يعود تاريخه إلى الفترة بين عامي 800 و900م، ويُعرف بصفحاتِه الزرقاء الزاهية أو النيلية، وخطّه الكوفي الذهبي وزخارفه الفضية.ويعتبر النص بالخط الكوفي في هذا المصحف صعب القراءة اليوم؛ لأنه يستخدم الحروف العربية دون نقاط أو علامات التشكيل.وكان المصحف في الأصل يضم 600 صفحة مصنوعة من جلد الغنم. ومنذ بدايات القرن العشرين، اقترح العلماء، شمال أفريقيا والعراق والأندلس كأماكن محتملة لإنتاجه، ولم يتبق منه اليوم سوى 100 صفحة محفوظة في مجموعات خاصة ومتاحف حول العالم، وسيتم عرض 5 صفحات منها في متحف زايد الوطني.وتتيح تقنية التصوير متعدد الأطياف، إظهار النصوص والصور التي تلاشت مع مرور الزمن، ولم تعد مرئية للعين المجردة.تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية أظهرت آياتٍ قرآنية من سورة النساء. ويتوقع أن تكون الزخرفة قد أضيفت في هذه الحالة، لإخفاء خطأ شخصي ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، وبما أن تكلفة إنتاج المخطوطات كانت باهظة للغاية، مما يجعل إعادة العمل على نسخة جديدة من جلد الغنم المصبوغ باللون النيلي أمراً صعباً لذلك اُستُخدِمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.وتأتي هذه الإجراءات نتيجةً لقرارات اتخذها الخطاطون، وتكشف عن جانب لم يسلط عليه الضوء سابقاً في المصحف الأزرق، وهو جانب نادر الظهور في المخطوطات الإسلامية العائدة لتلك الحقبة الزمنية.وسيعرض متحف زايد الوطني هذه الصفحة من صفحات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات