أحبطت روسيا قرارا قدمته بريطانيا وسيراليون في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان، بسبب محاولة لندن أن تترك لنفسها فرصة التدخل في شؤون البلد ومواصلة الهندسة السياسية والاجتماعية فيه.
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: "طوال العمل على مشروع القانون، بذلوا الكثير من الجهد لإزالة الإشارات إلى السلطات الشرعية في السودان من النص في أهم الأماكن، موقفهم سخيف وغير مقبول، بما في ذلك في ضوء حقيقة أن الحكومة السودانية تمثل بلادها في المنظمات الدولية، وتمارس السيطرة على العمليات الرئيسية في الدولة، وتشارك في توزيع المساعدات الإنسانية، والسودانيون أنفسهم يبحثون عن اللجوء والحماية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة محاولة أن نترك لأنفسنا فرصة التدخل في شؤون السودان. ومزيد من الهندسة السياسية والاجتماعية، كما كان الحال في ربيع عام 2023، عندما كانت محاولات الترويج لقرارات لم تحظ بدعم سكان البلاد هي التي وضعت الشروط المسبقة للمأساة التي وقعت في السودان".
وفي الوقت نفسه، أشار بوليانسكي إلى أن "روسيا تتفق مع جميع زملائها في المجلس على أن الصراع في السودان يتطلب حلا مبكرا، ومن الواضح أيضا أن السبيل الوحيد لذلك هو أن تتوصل الأطراف المتحاربة إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. ونرى أن مهمة مجلس الأمن الدولي تتمثل في مساعدتهم في ذلك".
وأضاف: "ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك بشكل متسق وعلني، وليس من خلال فرض آراء الأعضاء الأفراد، المتمرسين بأفكارهم ما بعد الاستعمارية حول البنية المستقبلية للبلاد، على السودانيين من خلال قرارات المجلس".
وشدد بوليانسكي على أن "المشكلة الأساسية للمشروع البريطاني هي أنه يحتوي على فهم خاطئ لمن المسؤول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة روسيا اليوم