في نظرية الصراع.. بقلم: يوسف مكي #صحيفة_الخليج

د. يوسف مكي تتميز نظرية الصراع بالثراء، نظراً لما تحتويه من دراسات واسعة ذات صلة بقضايا التغيير في المستويات المحلية والدولية، وتشمل تلك الأدبيات التعامل مع ظروف صراعية مختلفة، ومرتبطة نوعياً بالمواجهات العسكرية في الحروب الأهلية وحركات التحرر والانتفاضات وسائر النزاعات السياسية.

وتشمل نظرية الصراع، فنون إدارته وحله، وبحسب هذه النظرية، فإن حل الصراع، لا يحدث تلقائياً نتيجة لسيرورة داخلية فقط، أو بسبب فشل أحد المنخرطين فيه، بل ينبغي أن يجري التعامل مع الحل كاستراتيجية، إما عبر التصدي العسكري، أو المفاوضات. وأحياناً ما يكون تصعيد الصراع، هو السبيل لحله. وذلك ما حكم المواجهات بين قوى التحرر الوطني في العالم الثالث، وبين الاحتلال.

فالهزيمة التي تلحقها حركات التحرر الوطني، هي في الأغلب سياسية وليست عسكرية. فهزيمة المحتل، تكمن في عجزه عن مواجهة المواجهة، بسبب الاستنزاف الذي تتسبب فيه مقاومة الشعب المحتل، وما تلحق به من خسائر بشرية واقتصادية، تجعله يصل إلى نتيجة مفادها عدم قدرته على استيعاب المزيد من الخسائر.

المحتل غالباً، ما يأتي ثقافياً وتاريخياً وجغرافياً من خارج المنطقة التي يهيمن عليها. وهو باستسلامه لا يخسر موطنه الأصلي الذي قدم منه، في حين يخسر السكان الأصليون وطنهم، وهم بمقاومتهم لوجوده لا يخسرون سوى قيودهم.

وفي هذا السياق، يشير هايمز في كتابه «الصراع وحل الصراع»، إلى أن الظروف التي تؤدي إلى نشوء صراع ما، تتمثل في تبين عجز المواجهة بالأساليب المشروعة، وتزايد القوة النسبية لأحد فرقاء الصراع. يضاف إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الانهيارات الاجتماعية، وانتشار الفقر، إلى تحفيز الصراع. وينبغي أن لا نغفل عن التوجهات أو التحولات الأيديولوجية عند أحد الفرقاء أو كليهما في تسعير الصراع.

وتؤكد أدبيات الصراع، أن تحقيق الغايات المنشودة منه تتطلب أن يكون له استراتيجية وتكتيك، كما ينبغي له أن يكون ملماً بكل تقنيات الوصول لتحقيق الأهداف، والمحافظة على المكتسبات. أحياناً

هذه القراءات للأسف، تغيّب حقيقة أن كثيراً من الحركات الاحتجاجية في بداياتها، وبضمنها حركات التحرر الوطني، تبدأ بأشكال عفوية، قبل أن تتحول إلى فعل منظم. كما تغفل أن الحافز من ورائها هو الظلم والجور الذي يلحق بالشعب المحتل.

فالشعب الجزائري على سبيل المثال، تعرض لاحتلال ليس له نظير في التاريخ، استمر لأكثر من اثنين وتسعين عاماً، وكان أسوء ما فيه، هو تعرضه لهوية الشعب المحتل، ومحاولته صهر هذا الشعب في لغته وثقافته. وقد نجح الاحتلال، إلى حد كبير في إذابة هوية الشعب الجزائري، بحيث بات معظم الجزائريين لا يستطيعون استخدام.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 15 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 8 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 7 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 11 ساعة
موقع 24 الرياضي منذ ساعتين
موقع 24 الإخباري منذ 10 ساعات