(CNN)-- نهبت نحو 100 شاحنة مساعدات في جنوب غزة، السبت، في ما وصفته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه "أحد أسوأ" الحوادث من نوعها.وأفادت الوكالة، في بيان لشبكة CNN ، الاثنين، أن 97 شاحنة من أصل 109 شاحنات تحمل إمدادات غذائية للأونروا وبرنامج الغذاء العالمي من معبر كرم أبو سالم إلى غزة "فقدت" جراء النهب.وأضافت أن السائقين أجبروا على تفريغ الشاحنات تحت تهديد السلاح، وأصيب عمال الإغاثة، وتضررت الشاحنات بشكل كبير.ولم تحدد "الأونروا" مرتكبي النهب، لكنها ألقت باللوم على "انهيار القانون والنظام ونهج السلطات الإسرائيلية في خلق بيئة خطيرة".وقالت إن التحديات التي تنطوي عليها عملية توصيل المساعدات إلى غزة أصبحت "غير قابلة للتغلب عليها بشكل متزايد، مع تأخر الشاحنات بشكل متكرر عند نقاط احتجاز مختلفة، وغالبًا ما يتم نهبها، وتعريضها لهجمات".وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في مؤتمر صحفي بجنيف، الاثنين: "حسنا، لقد حذرنا لفترة طويلة من الانهيار التام للنظام المدني؛ حتى قبل 4 أو 5 أشهر، كان لدينا ما زال لدينا قدرة محلية، أشخاص كانوا يرافقون القوافل، واختفى هذا تماما".وتواصلت CNN مع السلطات الإسرائيلية بشأن هذه المسألة لكنها لم تتلق ردا بعد.وفي تقرير صدر الاثنين استشهد بوزارة الداخلية في غزة، زعمت قناة الأقصى التلفزيونية التي تديرها حركة حماس أن قوات الأمن في غزة قتلت أكثر من 20 شخصًا متورطين في نهب شاحنات المساعدات، رغم أنها لم تذكر على وجه التحديد حادثة السبت.وأشادت القوى الوطنية والإسلامية، وهي تحالف من الجماعات الفلسطينية، بإجراءات الوزارة ضد اللصوص، الذين أشارت إليهم باعتبارهم "لصوصا مجرمين يعطلون أمن جبهتنا الداخلية ويسرقون سبل العيش والخبز والدواء لمواطنينا".تفاقم النقصويأتي الهجوم على القافلة، وهو الأسوأ من نوعه "من حيث الحجم"، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من أن النقص الحاد بالفعل في الغذاء والمساعدات في غزة سوف يتفاقم دون تدخل فوري.وأفاد المدنيون الفارون من شمال غزة بعد أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة عن نقص مزمن في الغذاء وموت الناس جوعا، في حين حذرت وكالات الإغاثة من أن المنطقة على شفا المجاعة.والخميس، زعم تقرير للجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب حرب، وهو ادعاء نفاه مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهو الوكالة الإسرائيلية التي توافق على شحنات المساعدات إلى غزة.وتصر إسرائيل على أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة ارتفع وأنها "تعمل بلا كلل" لإيصال المساعدات إلى القطاع. وفي الأسبوع الماضي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تمنع المساعدات ــ رغم أنها قالت إن هناك حاجة إلى تحسينات.ويأتي الهجوم على القافلة أيضا في ظل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من سي ان ان بالعربية