في بيئات العمل المعاصرة، يلاحظ كثيرون ظاهرة مزعجة، باتت تتكرّر بشكل متزايد، وهي تصرفات بعض الموظفين الذين يتظاهرون بالإنجاز بينما يفتقرون إلى الجدية الحقيقية، هؤلاء الأشخاص لا يكتفون بعدم إضافة قيمة فعلية، بل يلجؤون إلى سرقة جهود الآخرين، ونسب الإنجازات لأنفسهم من دون وجه حق، ما يُهدد بيئة العمل الصحية ويؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، وتحطيم معنويات زملائهم، هذه السلوكيات لا تنعكس فقط على المستوى الأخلاقي، بل تسهم أيضاً في خلق جو مشحون بالتوتر والإحباط، ما يدفع المبدعين الحقيقيين إلى فقدان حماسهم للعمل.
إن هؤلاء المتسلقين يعتمدون على استغلال جهود الآخرين لتحقيق نجاحات مزيفة، وعلى الرغم من أنهم يظهرون بمظهر الناجحين، فإنهم في الحقيقة يفتقرون إلى الإبداع والابتكار. بعضهم يتجاوز سرقة الأفكار إلى تشويه سمعة الزملاء، مستخدمين الشائعات والقيل والقال للإساءة إلى سمعتهم، ما يؤدي إلى خلق بيئة عمل مملوءة بالتوتر والصراعات، ويظن هؤلاء أن إسقاط الآخرين هو الطريق الوحيد للتفوّق، غير مدركين أن هذه التصرفات تعود عليهم بالسلب، وتُعرقل مسيرتهم المهنية.
للأسف، انتشرت هذه السلوكيات السلبية بشكل يجعلها قدوة سيئة للبعض، ما يؤدي إلى تفشيها في بيئات العمل، ومع مرور الوقت، يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم معزولين، بعدما دمّروا علاقاتهم المهنية بفعل ممارساتهم غير المسؤولة.
سواء أكنت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية