توقع النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني، تاراس فيسوتسكي، أن يرتفع إنتاج القمح في أوكرانيا إلى 25 مليون طن في عام 2025، مقارنة بـ22 مليون طن لعام 2024، مدفوعاً بزيادة المساحات المزروعة.

وأوضح فيسوتسكي، خلال مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن المساحات المزروعة قد تبلغ 5 ملايين هكتار العام المقبل، مقابل 4.6 مليون هكتار هذا العام.

وكانت أوكرانيا، التي تُعد واحدة من أكبر مصدري الحبوب عالمياً، تزرع 6 ملايين هكتار من القمح الشتوي قبل الحرب الروسية في أوكرانيا في 2022. إلا أن المساحات المزروعة تقلصت بشكل كبير بسبب الاحتلال والتلغيم. وأنتجت أوكرانيا 22 مليون طن من القمح هذا العام، وهو أقل من متوسط الإنتاج قبل الحرب الذي تراوح بين 25 و28 مليون طن.

وقال فيسوتسكي: «مع متوسط العائد الحالي، يمكننا تحقيق إنتاج لا يقل عن 22 مليون طن. وإذا كانت الظروف الجوية ملائمة، قد يصل الإنتاج إلى 25 مليون طن». وأشار إلى أن زيادة المساحات المزروعة بمقدار نصف مليون هكتار خطوة مهمة، إذ يشكل القمح الشتوي نحو 95% من إنتاج القمح في البلاد.

تحديات الطقس

وأضاف فيسوتسكي أن معظم الأراضي المزروعة شهدت إنباتاً جيداً حتى الآن، لكن الإنتاج النهائي سيعتمد على الظروف الجوية في فصلي الشتاء والربيع. وتواجه المحاصيل تحديات كبيرة بسبب الجفاف غير المسبوق هذا العام، حيث اضطر المزارعون لزراعة الحبوب في تربة جافة، على أمل أن تُحفز أمطار الخريف وشتاء معتدل نمو المحاصيل.

الذرة وفول الصويا

وفي سياق متصل، شهدت أوكرانيا تحولاً في الزراعة نتيجة تحديات التصدير، ما أدى إلى تقليص المساحات المزروعة بالذرة من 5.5 مليون هكتار في 2021 إلى 3.9 مليون هكتار في 2024. وفي المقابل، زادت زراعة فول الصويا لتلبية الطلب العالمي، محققة إنتاجاً قياسياً بلغ 6 ملايين طن هذا العام.

لكن فيسوتسكي أوضح أن انخفاض أسعار فول الصويا بسبب فائض الإنتاج قد يدفع المزارعين للعودة إلى زراعة الذرة. وقال: «أسعار الذرة مستقرة عند مستويات مرتفعة، في حين تنخفض أسعار فول الصويا. ومن المتوقع أن تزيد مساحة الذرة بمقدار نصف مليون هكتار في 2025، بينما تنخفض مساحة فول الصويا بالمقدار نفسه».

واختتم بالإشارة إلى أن زراعة عباد الشمس ستظل مستقرة عند 5.5 مليون هكتار العام المقبل، ما يعكس توازناً نسبياً في هيكلة المحاصيل الأوكرانية.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس