مما لاشك فيه أن الأصالة والثقافة والتراث تُعد وبجدارة أبرز المرتكزات التي تأخذ الأرض والإنسان إلى مصاف الأمم المتقدمة، فتضع لها قدمًا راسخة في قمة الحضارة وفوق سنام المجد .
والأرض هنا هي قرية طبب ( عسير ) والتي تقع شمال مدينة أبها بما يقارب 25 كيلًا ذلك المعلم التاريخي التي ارتبط تاريخها بتاريخ الدولة السعودية الأولى فكانت للدرعية صنوًا وللمجد ارضًا. وهي الجبل والوادي والمزرعة والحقل والغابة والحصن الحصين، وهي حاضنة المساجد التاريخية والحصون والقلاع ومحط أنظار الناس، في 150 قرية تُعد طبب حاضرتها ومنطلق إمارتها الأولى.
تعتجر الضباب وتكتسي بأشجار العرعر والطلح والسدر، وتتزين بالشيح والريحان والبعيثران، لا ينقطع نتاجها الزراعي من البر والشعير والذرة لتكون المكنون الاقتصادي للقرى المجاورة.
أما الإنسان فهم رجال طبب بناة حضارة وصناع تاريخ وهداة قوم، إليهم يفد الناس للإسترشاد برأيهم، ومن مجالسهم تقضى الخصومات وترفع المظالم وتبنى القيم وترسم العلاقات. شيدوا فأبقوا للتاريخ أثرًا وحالفوا فكانوا من أوائل من وفد للدرعية في بداية عهد الدولة السعودية الأولى، وعادوا لينشروا قيم الوحدة والعدالة والتصالح التي جاء بها حكام الدولة السعودية الأولى.
وطبب الإنسان هي من أبقت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية