كتب - علي شبل:
تعد الصلاة من أعظم أركان الإسلام، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من أعماله، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك. رواه الترمذي.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة التي يفلح صاحبها، وينجح، وعلمها لأصحابه أبين تعليم بالقول والفعل، وكان يقول لهم: صلّوا كما رأيتموني أصلّي. كما في صحيح البخاري، وغيره.
وبين الفقهاء أركان الصلاة وسننها، وكذلك حددوا أمورا مستحبة تزيد الأجر والثواب وكذلك الأمور المكروهة التي تنقص من الأجر والثواب.. ومن مكروهات الصلاة التي أوردها العلماء في كتب الفقه تلك الأمور التي نجمعها في التقرير التالي:
1- الالتفات: والالتفات في الصلاة له أقسام:
القسم الأول: التفات القلب، وهو الوسواس ونزغات الشيطان التي تحول بين العبد وصلاته، وقلَّ من يَسْلَم من هذه الوساوس وهي منقصة للصلاة.
القسم الثاني: الالتفات بالبصر أو بالرأس يميناً وشمالاً، وهو منهي عنه، لما جاء في حديث عائشة قالت: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" رواه البخاري، والاختلاس: أخذ الشيء بسرعة.
وقول ابن القيم: "الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان: أحدهما: التفات القلب عن الله إلى غير الله، والثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه".
2- رفع البصر إلى السماء: المذهب: أن رفع البصر إلى السماء مكروه.
والقول الراجح والله أعلم: أن رفع البصر إلى السماء محرم.
ويدل على ذلك: حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لينتهين أقوامٌ عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم " أخرجه البخاري وعند مسلم عن أبي هريرة وجابر: " أو لا ترجع إليهم " (وسبق توضيح المسألة).
3- تغميض العينين: وهو قول المذهب أن تغميض العينين مكروه، وقال ابن القيم في زاد المعاد: "ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة...".
4- الإقعاء: الإقعاء مكروه في الصلاة، وله صور:
الأولى: أن يجعل ظهور قدميه في الأرض ويجلس على عقبيه. وهذه الصورة هي التي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي