إذن، أصيب أنسو فاتي مرة أخرى.
في الأسبوع الماضي، تعرض جناح برشلونة لإصابة في أوتار الركبة أثناء جلسة تدريبية، ستجعله خارج الملاعب لمدة 4 أسابيع، وهي الضربة الأخيرة للاعب لا يزال يبلغ من العمر 22 عاماً فقط.
وبحسب شبكة «The Athletic»، بدأت مشاكل فاتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 عندما مُزق الغضروف المفصلي في ركبته اليسرى في مباراة بالدوري الإسباني ضد ريال بيتيس. عانى من عدة انتكاسات، واضطر إلى الخضوع لعملية جراحية 4 مرات.
منذ تعافيه من تلك الإصابة عام 2021، تعرض لـ9 إصابات أخرى وغاب عن الملاعب لأكثر من 300 يوم. أصبح الآن مهاجماً احتياطياً في برشلونة بعد أن أمضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة في برايتون. بدأ مباراة واحدة هذا الموسم ولعب 158 دقيقة في 7 مباريات.
إنه بعيد كل البعد عما تصوره المشجعون عندما اقتحم فاتي الفريق الأول لبرشلونة، وهو يبلغ من العمر 16 عاماً خلال الأوقات العصيبة للنادي عام 2019. بدا وكأنه يرتدي علامة «ليونيل ميسي الجديد» بعد صعوده من أكاديمية النادي «لا ماسيا»، لا يزال يرتدي القميص رقم 10 الذي تركه الأرجنتيني عندما غادر في عام 2021.
سقطت الأرقام القياسية لفاتي عندما ظهر لأول مرة مع الفريق الأول. أصبح أصغر هداف لبرشلونة، وأصغر لاعب يبدأ في كامب نو، وأصغر لاعب يسجل ويصنع في مباراة بالدوري الإسباني، وأصغر لاعب يسجل على أرض النادي الشهيرة.
كان أصغر لاعب لبرشلونة في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وأصغر هداف في تاريخ المسابقة بين جميع الأندية، وأصغر لاعب في إسبانيا منذ عام 1936، وأصغر لاعب يسجل أهدافاً متعددة في دوري أبطال أوروبا وثاني أصغر هداف في تاريخ الكلاسيكو.
كثير من هذه الأرقام القياسية يحملها الآن زميله في الفريق لامين يامال.
لقد أثبت الشاب البالغ من العمر 17 عاماً نفسه كنجم برشلونة بلا منازع، ويبدو أنه اللاعب الهيكلي الذي سيبني الفريق نفسه حوله، كما كانت الحال ذات يوم مع ميسي. على الرغم من أن فاتي ويامال يتمتعان بعلاقة جيدة، فإنه من قسوة القدر أن يشاهد الأول الآن الثاني يعيش الحياة التي ربما كان يعتقد أنه سيعيشها.
سبق أن أبلغ بالتفصيل عن مشاكل إصابة فاتي. فقد تم خياطة غضروفه الممزق، وتم عمل غرزة لربط الأجزاء المفتوحة من الجرح، لكنه اضطر إلى الخضوع لعملية جراحية أخرى بعد شهرين.
قال الدكتور فيديريكو لوبيت، جراح العظام المتخصص في إصابات الركبة، في يناير (كانون الثاني) 2023: «على عكس عملية الغضروف المفصلي الكلاسيكية، مع الخياطة يجب أن تكون عملية التعافي أبطأ كثيراً. لقد اندفعوا مع أنسو». ولم يستجب الموظفون السابقون في برشلونة الذين كانوا مسؤولين عن تعافي فاتي عندما تم الاتصال بهم للتعليق في ذلك الوقت، ولم تستجب عائلة فاتي أيضاً.
منذ ذلك الحين، فشل فاتي في العودة إلى حالته قبل الإصابة. يراقب المشجعون أداءه بصبر وأمل، ممتنين لما قدمه لهم في وقت صعب ويحلمون بأن يفعل الشيء نفسه مرة أخرى. لكن هذه الآمال تتضاءل مع كل إصابة.
فاتي هو أحد اللاعبين القلائل، إلى جانب فيران توريس، الذين فشلوا في إعادة اكتشاف أفضل مستوياتهم تحت قيادة هانسي فليك. لم تفعل إعارة الموسم الماضي إلى برايتون كثيراً للاعب يبدو أن ثقته في نفسه قد تبخرت.
بالحديث إلى موظفي النادي - الذين مثل جميع المصادر المذكورة في هذه المقالة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحماية العلاقات - تشعر أن مناقشة وضع فاتي أصبحت محرمة تقريباً،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة