حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بسبب مقاومة مضادات الميكروبات، مشيرة إلى التكلفة الضخمة التي سيتكبدها الاقتصاد العالمي سنوياً نتيجة لذلك.
ومقاومة مضادات الميكروبات تحدث عندما لا تستجيب البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات للأدوية المضادة للميكروبات، ونتيجة لذلك تصبح المضادات الحيوية والأدوية المضادة للميكروبات الأخرى غير فعالة، ويصبح علاج العدوى صعباً أو مستحيلاً، ما يزيد خطر انتشار المرض والإصابة بأمراض خطيرة والإعاقة والوفاة بحسب المسؤول الدولي.
وأوضح المسؤول الفني عن وحدة لتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات والتوعية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور فيليب ماثيو، في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف أن ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بسبب هذه الالتهابات سوف يؤدي إلى انخفاض مشاركة القوى العاملة وخسائر الإنتاجية بمقدار 443 مليار دولار سنوياً.
وأكد أن الاستثمار في التدخلات الحاسمة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات هو أفضل حل، إذ من المتوقع أن يتراوح العائد على كل دولار مستثمر بين 7 إلى 13 دولاراً.
تكلفة باهظة
توقع ماثيو أن تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات إلى تصاعد الإنفاق الصحي، ويمكن أن يصل بإجمالي النفقات لعلاج الالتهابات البكتيرية المقاومة وحدها إلى 412 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.
ووفقاً لدراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية، فقد تم تسجيل 1.27 مليون حالة وفاة في عام 2019، وقد يرتفع العدد إلى 1.91 مليون حالة بحلول عام 2025.
وقال الدكتور فيليب ماثيو إن مقاومة مضادات الميكروبات تهدد القدرة على علاج الالتهابات الشائعة وإجراء عمليات إنقاذ الحياة، بما في ذلك العلاج الكيميائي للسرطان واستبدال الورك وزرع الأعضاء وغيرها من العمليات الجراحية.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس