ترقب العالم حملات الانتخابات الأمريكية، والتي تعد الأغلى على مستوى العالم، لما لها من أثر في العلاقات الدولية بالملفات المشتركة. انتهت الانتخابات بفوز ترمب، الذي تحمل عودته إلى البيت الأبيض فرصة لإعادة تشكيل العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، خاصة في الدبلوماسية العلمية ومجالات التقنيات الحديثة والمتطورة. حيث شهدت فترة رئاسته السابقة تعاونًا اقتصاديًا قويًا مع المملكة العربية السعودية. لكن سياساته اتجاه العلوم والطاقة النظيفة قد تثير تساؤلات حول كيفية دعم العلاقة بما يخدم الأهداف المشتركة بين البلدين. ففي الفترة السابقة من إدارته كانت الأولوية للنمو الاقتصادي التنافسي الأمريكي وما يدعمه من تجارة وصفقات للأسلحة والنفط، وحد الهجرات إلى أمريكا، وهو نهج لا يختلف عما قدمه في حملته الانتخابية الحديثة.
وباسترجاع النظر حيال علاقة ترمب بالعلوم، نجد أن نهجه ينأى بشكل كبير عن بناء السياسات والتصريحات على أسس علمية مقارنة برؤساء أمريكا الآخرين، مثل أوباما وبايدن، الذين ركزوا على اتخاذ القرارات بناءً على الإثباتات العلمية عبر الوكالات الفيدرالية. فترمب عُرف بتحييد العلوم في اتخاذ القرارات، حيث لم يُعين ترمب مستشارًا علميًا في فترة ولايته السابقة إلا بعد مرور عامين. كما شهد مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتقنيات آنذاك تقليصا في عدد الموظفين. ما أدى إلى تقليل عدد العلماء في الأدوار الاستشارية، وحد من مساهمة العلم في صنع السياسات والقرارات. نتيجة لذلك، اُشتهر الرئيس الأمريكي بعدد من التصريحات المغالطة للعلم وبراهينه، كتصريحاته حول كوفيد وايبولا وقضايا أخرى. كما شهدت ولايته توترات عدة بين التوصيات العلمية والتوجهات السياسية، أسفرت عن تفاقم جائحة كورونا وعلى إثر ذلك تعرضت إدارته إلى انتقادات كثيرة.
وخلاف ذلك، تولي قيادة المملكة العربية السعودية أهمية لصحة الإنسان وتطوير التقنيات الحيوية، من خلال الإستراتيجيات الوطنية للتقنيات الحيوية والبحث والتطوير وتوطين التقنيات وإدارة ملفات الصحة العامة. وقد يخلق هذا التوجه المغاير بين البلدين تحديا في تفعيل هذه الملفات على المستوى الحكومي. علاوة على ذلك، غياب الأولوية للاستثمار في البحث العلمي طويل الأمد تحت إدارة ترمب وتقليص تمويل الوكالات العلمية الكبرى كوكالة حماية البيئة والمؤسسة الوطنية للعلوم قد يحد من فرص.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية