اختتام قمة مجموعة العشرين ومساهمات بالمليارات لمحاربة الفقر

اختتمت أعمال قمة مجموعة العشرين في نسختها الـ18 برئاسة البرازيل يوم الثلاثاء حيث أعلنت الدول المشاركة من خلال بيان ختامي عن اتفاق المجموعة على عدد من القضايا، أبرزها تدابير لتخفيف حدة الفقر على مستوى العالم، ومواجهة أزمة المناخ وفرض الضرائب على أغنى أثرياء العالم.

وتعهدت عدد من الدول المشاركة بتقديم دعم مالي للتحالف العالمي لمحاربة الفقر والجوع الذي أعلن الرئيس البرازيلي عن إنشائه في بداية القمة، وانضم إلى التحالف 81 دولة من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي إضافة إلى منظمات دولية وبنوك تنموية.

وأعلن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن خلال كلمته في اليوم الأول من القمة عن تقديم بلاده مبلغاً قدره أربعة مليارات دولار لصندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي، وهي مساهمة قياسية من واشنطن.

أما كوريا الجنوبية فأعلنت عن زيادة مساهمتها بنسبة 45% في المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي لتصل إلى 607 ملايين دولار.

وفي ما يتعلق بتغير المناخ، جدد الإعلان الالتزامات بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن وزيادة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة العالمية بشكل كبير بحلول عام 2030.

كما أعلنت القمة عن إطلاق فريق عمل عالمي لتعبئة جهود مكافحة تغير المناخ لتعزيز تمويل المناخ، وخاصة في البلدان النامية.

وينص الإعلان على أن البلدان ستسعى جاهدة إلى تعبئة تمويل جديد وإضافي من جميع المصادر للغابات، بما في ذلك التمويل الميسر و«المبتكر» للدول النامية.

وأكد الإعلان طموح مجموعة العشرين للحد من تدهور الأراضي بنسبة 50% بحلول عام 2040، وفي كلمته انتقد الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا الدول المتقدمة، لعدم تقديمها الـ100 مليار دولار الموعودة سنوياً منذ عام 2020 للدول النامية للتصدي لأزمة المناخ.

وتطرقت دول مجموعة العشرين في إعلانها الختامي للذكاء الاصطناعي، واتفقت الدول على ضمان تطوير ونشر واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وجدير بالثقة، وحماية حقوق الإنسان، والشفافية وقابلية التفسير.

وكان من أبرز الموضوعات مقترح فرض الضرائب على أثرياء العالم، وذكر الأمر في الإعلان الختامي ونصّ على ضرورة احترام السيادة المالية، إلا أن المجموعة سوف تسعى إلى ضمان فرض ضرائب فعّالة على الأفراد من ذوي الثروات الضخمة، ويؤيد النص إعلان ريو دي جانيرو الوزاري لمجموعة العشرين بشأن التعاون الضريبي الدولي ويدعو إلى فرض ضرائب تصاعدية.

كما تطرق زعماء دول مجموعة العشرين إلى الحرب على قطاع غزة ولبنان مؤكدين الحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري والحاجة الملحّة لرفع جميع الحواجز أمام تقديم المساعدات الإنسانية.

وكان قد قال الرئيس البرازيلي قبيل القمة إن هذه الحروب لم تكن ضمن القضايا الرئيسية التي أقر مناقشتها مع زعماء الدول المشاركة حتى لا تأخذ الجانب الأكبر من النقاش «وتضيع فرصة الحديث عن مواضيع مهمة تهم الفقراء والمهمشين على مستوى العالم»، حسب قوله.

وكان قد قال الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس إن صيغة الجزء المتعلق بحرب روسيا وأوكرانيا لم يكن بالحدة المطلوبة باتهام روسيا بالعدوان ضد كييف.

وقال ماكرون «هذا لا يغير شيئاً في موقف فرنسا، إنها حرب عدوانية تشنّها روسيا على أوكرانيا، وأولويتنا اليوم هي الحصول على سلام دائم».

وخلال اختتام القمة، سلّم الرئيس البرازيلي نظيره من جنوب إفريقيا رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 20 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات