لا يقتصر الشعور بالانتعاش الذي نختبره عند التنفس في الهواء النقي على كونه مجرد خلوه من التلوث، بل يعود إلى العناصر الغذائية التي يمتصها الجسم أثناء التنفس العميق، وفقاً لورقة بحثية حديثة.
ويشير البحث، إلى أن التنفس يساهم في تزويد أجسامنا بالعناصر الغذائية الأساسية مثل اليود، الزنك، المنغنيز وبعض الفيتامينات.
حتى الآن، ركزت معظم الدراسات على تأثيرات الهواء من حيث التلوث، مع التركيز على إزالة الملوثات الضارة بدلاً من الاستفادة من العناصر المفيدة في الهواء.
على الرغم من أن نفساً واحداً يحتوي على كميات ضئيلة جداً من العناصر الغذائية، فإن الإنسان يستنشق حوالي 9000 لتر من الهواء يومياً، مما يعني تعرضه لهذه المكونات بكميات كبيرة على مدار الزمن. وعلى عكس الطعام، لا يتوقف التنفس أبداً، مما يجعلنا نمتص هذه العناصر بمرور الوقت، حتى في تركيزات منخفضة للغاية.
ووفقاً للورقة البحثية التي أعدها باحثان من جامعة نيوكاسل ومعهد ملبورن للتكنولوجيا، تدخل المغذيات الموجودة في الهواء إلى الجسم عبر امتصاصها من خلال شبكات الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف والرئتين والمنطقة المسؤولة عن حاسة الشم (الظهارة الشمية) والبلعوم الفموي.
وتتمتع الرئتان بقدرة على امتصاص جزيئات أكبر بكثير من الأمعاء، تصل إلى 260 مرة، حيث تدخل هذه الجزيئات إلى مجرى الدم مباشرة، بما في ذلك الدماغ. وهذا يفسر سرعة تأثير المواد المستنشقة، مثل الكوكايين والنيكوتين، التي تؤثر في الجسم خلال ثوانٍ وبتركيزات أقل بكثير مما لو تم تناولها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الإمارات نيوز