بعد تعهد ترامب بنقل صناعات بأكملها إلى بلاده وفرض تعريفات جمركية باهظة على الصين.. هل تتحول وجهة الشركات الصناعية إلى فيتنام؟ فوربس للمزيد

يرى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أن خطة فرض رسوم جمركية باهظة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة ربما تقلص العجز الفيدرالي، وتخفض أسعار المواد الغذائية، وتخلق مزيدًا من الوظائف في الداخل.

ترامب يتعهد بصناعة محلية إبان جولته ضمن حملته الانتخابية في سافانا بولاية جورجيا، تعهد ترامب بـ "نقل صناعات بأكملها" إلى الولايات المتحدة، قائلًا في سبتمبر/ أيلول: "سوف تشهدون هجرة جماعية للصناعات التحويلية من الصين إلى بنسلفانيا، ومن كوريا إلى كارولينا الشمالية، ومن ألمانيا إلى هنا في جورجيا".

وفي الأشهر الأخيرة، صرّح ترامب مرارًا وتكرارًا بأنه يريد تعزيز التصنيع الأميركي وجعل السلع المصنعة في الخارج أكثر تكلفة للاستيراد.

وخص ترامب المكسيك والصين بذلك، ونوّه في وقت سابق من الشهر الجاري إلى نواياه بتنفيذ تعريفات جمركية تتراوح بين 25% و100% على المنتجات المصنوعة جنوب الحدود.

وفي السابق، لفت الرئيس المنتخب إلى أن السلع المصنوعة في الصين يجب أن تخضع لتعريفة جمركية بنسبة 60%، في حين يتعين أن يخضع أي منتج مصنوع في الخارج لتعريفة جمركية شاملة بنسبة 20%، بما في ذلك فيتنام.

بيد أن آمال ترامب حيال التصنيع صعبة المنال، وبالتأكيد ليس بالحجم والسرعة التي يتمناها، إن حدث ذلك من الأساس، ولكن، بدلًا من ذلك، يُتوقع استفادة دولة واحدة من سياسات الرئيس المنتخب وهي فيتنام.

من جانبه، أوضح أستاذ إدارة سلسلة التوريد في جامعة ولاية ميشيغان، جيسون ميلر، لفوربس أن ما كان يُصنّع في الصين سابقًا سيُصنّع في فيتنام حاليًا.

وقبل شهرين فقط، أعلنت شركة سبيس إكس عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في فيتنام أيضًا، فضلًا عن استثمار مجموعة ترامب في البلاد، من خلال صفقة عقارية فاخرة أعلن عنها مؤخرًا بقيمة 1.5 مليار دولار.

مزايا تنافسية في الوقت الراهن، أصبحت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في وضع جيد للاستفادة بشكل أكبر من مشاعر الإدارة الأميركية المقبلة المعادية للصين، خصوصًا إذا سارعت في تيسير اللوائح حتى تتمكن الشركات من التحرك بسرعة.

الأهم من ذلك، تمتلك فيتنام عددًا من المزايا مقارنة بمنافسيها الإقليميين الآخرين مثل الهند. أولًا، باعتبارها دولة ذات حزب واحد، تستطيع فيتنام أن تضع سياسة جديدة مواتية للأعمال بسرعة، وهي تفعل ذلك بالفعل.

فضلاً عن ذلك، تتمتع البلاد بموقع جغرافي جيد، فهي تضم بالفعل ثلاثة من أكثر 50 ميناءً ازدحامًا في العالم، وتقع بجوار الصين، ما يجعل التجارة والخدمات اللوجستية بين البلدين أسهل.

أما الأمر الحاسم يتمثل في أن فيتنام لديها أيضًا اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، وهي الدولة الإقليمية الوحيدة الأخرى إلى جانب سنغافورة التي لديها اتفاقية تجارة حرة.

يُشار إلى أن الهند تتفاوض حاليًا على مثل هذه الاتفاقية، التي من شأنها أن تسهل الواردات والصادرات بين الاتحاد الأوروبي وأكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم.

علاوة على ذلك، تسعى فيتنام أيضًا إلى تحسين البنية الأساسية اللازمة لدعم المشاريع الكبيرة، مثل المرسوم الجديد الذي أصدرته البلاد في وقت سابق من العام الجاري، الذي يسمح للشركات بشراء الطاقة الخضراء من منتجي الطاقة الشمسية، بدلًا من المرور عبر شركة الكهرباء الحكومية التقليدية، وهي الخطوة التي أشادت بها شركتا أبل وسامسونغ، أكبر مستثمرين أجنبيين في البلاد، بجانب سفارة الولايات المتحدة في هانوي، نظرًا إلى أنها تسهل على الشركات تلبية أهدافها المناخية.

الشركات متعددة الجنسيات وفي ذلك الصدد، أوضح أستاذ الحوكمة في جامعة إنديانا والمستشار السابق لرئيس الوزراء الفيتنامي، آن نجوك تران، لفوربس أن فيتنام قد تحقق نجاحًا طفيفًا أو هائلًا بناءً على كيفية تسهيل هذه الموجة من الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأشار تران إلى أنه يُعد حاليًا مذكرة إلى هانوي حول كيفية استفادة بلاده من هذه القواعد التجارية الجديدة الصارمة، إذ تراهن فيتنام على أن التدفق الهائل لرأس المال الأجنبي سيساعد في تحويلها إلى دولة متقدمة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2045.

ويستهدف تران أولًا الشركات متعددة الجنسيات التي ستنقل نظامها البيئي الخاص من الموردين، مع تركيزه على السلع مرتفعة القيمة.

وأضاف تران أنه يتعين على فيتنام إعطاء الأولوية للشركات التي ستجلب شركات أخرى إلى فيتنام، فعلى سبيل المثال هناك الكثير من الموردين الآخرين الذين يتعاملون مع شركة أبل، مُبينًا أنه يتعين التركيز على الشركات التي تسمح لفيتنام بالانتقال إلى قطاع أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، فبدلًا من صناعة الأحذية والمنسوجات، يرى أنه ينبغي لفيتنام استهداف التكنولوجيا الحيوية والذكاء الصناعي وأشباه الموصلات.

وأوضح أن ذلك يمثل تحولًا عن جذورها كقوة تصنيعية في جنوب شرق آسيا، إذ اكتسبت البلاد سمعة طيبة في تسعينيات القرن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ ساعة
منذ 24 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 19 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 32 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 5 ساعات