«كنت في السادسة عشر من عمري، عندما شاهدتني إحدى السيدات التي كانت تفكر في استغلال ظروف عائلتي السيئة، وأجبرتني وأهلي على الزواج».. تلك الكلمات المؤسفة قصتها سيدة ثمانينية لـ«الوطن»، على باب محكمة الأسرة التي لجأت إليها للتخلص من زوجها بعد زواج استمر 60 عامًا، على حد تعبيرها.
«الصحة مبقاش فيها، والعمر راح وجسمي اللي اتهلك من العلاج مبقاش مستحمل ضرب تاني؛ وكفاية سكوتي 60 سنة».. صمت عمَ المكان بعد أن تفوهت «وداد» صاحبة الـ81 عامًا بتلك الكلمات التي تفوح برائحة الألم والقسوة، وبدأت تسمع السيدات الحاضرات في محكمة الأسرة، قصتها باهتمام شديد وعلى وجهوهن علامات الحزن: «من يوم ما اتجوزنا وهو بيتكلم وإيده سابقاه ولسانه مايعرفش غير إهانتي وماليش حق الاعتراض، كنت عيلة صغيرة وكبرت وكل الستات اللي حواليا بتتضرب وتسكت عشان تلم البيت».
معاملة قاسية من الزوج وأهله
تحكي «وداد» ذكريات زيجتها، إذ تقدم رجل يرتدي جلبابًا أسود وتظهر عليه علامات الغنى، إلى والدها لخطبتها، وبدا وكأنه يحدد سعر الزيجة وكأنها ماشية ضمن مواشيه، وازدادت قهرًا عندما سمعت الفرحة في صوت والديها بسبب حالتهما المادية السيئة، ووعدتهما والدة العريس بتكفلهم بمصروفات الزواج كاملة، وبعد أشهر قليلة من إتمام الزفاف، تأكدتحينها أنها انتقلت للجحيم وليس لحياة أخرى؛ وفقًا لحديثها.
أنجبت «وداد» طفلها الأول بعد عام كامل عاشته معه، وسط معاملة قاسية منه وأهله الذين لم يراعوا الله فيها، واعتقدت أن حفيدهم الأول سيغير الأمور، لكن لم يتغير أي شيء، وخلال 10 سنوات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن المصرية