ربما توفر ولاية ترامب الثانية أملا في التقارب من جديد بين سوريا و تركيا، فهل تعود العلاقات بين أنقرة ودمشق قريبا؟

قال رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان في عام 2012 "سنصلي قريباً مع إخواننا في دمشق"، في إشارة إلى الإطاحة الوشيكة بالرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر بأنه "ليس له مستقبل في سوريا".

لقد دعمت أنقرة المعارضة السورية بقوة منذ بداية الحرب الأهلية. ومع ذلك، ظهرت مؤخراً إشارات على التقارب بين أنقرة ودمشق: من المقرر عقد لقاء بين رئيسي الدولتين، على الرغم من أن ذلك لم يتحقق بعد. وقال أردوغان في الصيف الماضي "باعتبارنا دولتين لهما شعوب مسلمة، نود أن نجتمع مرة أخرى في أقرب وقت ممكن".

دور حاسم لولاية ترامب الثانية لقد أصبح الأمل في الصلح الآن أكثر واقعية، ولعل السبب الأبرز هو التغيير الذي شهدته الولايات المتحدة. وفقا للخبراء، فإن سياسة الشرق الأوسط في مختلف البلدان سوف تتشكل من خلال العلاقات التجارية في السنوات المقبلة، وذلك بفضل دونالد ترامب.

وقال السياسي السوري عهد السكري، نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان السوري في مقابلة مع DW: "أردوغان يرى في عودة ترامب ميزة". أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فيعتبر أن "أردوغان يريد استغلال عودة ترامب لصالحه، حيث يقدم نفسه حاميا للمنطقة، ليحصل على مكاسب سياسية وعسكرية، ولكن قبل كل شيء اقتصادية".

تماشيا مع هذا التحليل، من المنتظر أن يعطي ترامب الأولوية للمصالح الاقتصادية في الشرق الأوسط، كما يوضح زاور جاسيموف، الخبير في العلاقات التركية الروسية في الجامعة التركية الألمانية في إسطنبول.

ويضيف المتحدث "إن أهمية تركيا بالنسبة للولايات المتحدة تتزايد على الصعيدين الجيوسياسي والجيواقتصادي"، مضيفًا: "يمكن الافتراض أن ترامب سيركز بشكل أكبر على العنصر الاقتصادي للوجود الأمريكي في المنطقة".

فترة يصعب التنبؤ بما تحمله من تغييرات! هناك سيناريوهان متعارضان مطروحان على الطاولة في عهد ترامب بالنسبة لتركيا وسوريا، وهو ما يرجع جزئيا إلى عدم القدرة على التنبؤ بالتقارب أو تدهور العلاقات غير الجيدة منذ فترة بينها، ويشرح السكري ذلك بقوله: "التطبيع بين أنقرة ودمشق يعتمد على ديناميكيات العلاقات الشخصية بين ترامب وأردوغان. فإذا مارس ترامب ضغوطا على أنقرة، كما فعل في ولايته الأولى، فقد يؤدي ذلك إلى تحسين تركيا علاقاتها مع سوريا والحفاظ عليها. أما إذا حصل العكس، فقد تتبع تركيا مسارًا أكثر صرامة مما هي عليه اليوم".

بوتين له دور مهم أيضا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات التركية السورية، تلعب علاقة شخصية أخرى دورًا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة