تظهر بلادي المملكة العربية السعودية أنموذجًا رائدًا في توظيف القيم الدينية لخدمة الإنسانية وتعزيز التعايش. ومؤخرًا مثلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المملكة خير تمثيل، من خلال المشاركة في مؤتمر «cop29» للقادة الدينيين، الذي انطلق بدايات هذا الشهر، بمدينة «باكو» عاصمة الجمهورية الأذربيجانية، تحت عنوان «الأديان الدينية من أجل عالم أخضر»، وكانت شهادة واضحة على الجهود المتواصلة للدولة في بناء جسور الحوار بين زعماء الأديان العالمية، وترسيخ مبادئ السلام والتفاهم المتبادل.
في المؤتمر الكبير المهم، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف عبدالعزيز آل الشيخ، في كلمته الضافية، على أهمية تعزيز الحوار بين العلماء والزعماء الدينيين، وأهمية حوار الحضارات والدعوة للتعايش بين المجتمعات بصفتها مرتكزًا أساسيًا في تشكيل هوية الأمم وقيمها، وحرص المملكة على بناء الحوار بين الحضارات، تماشيًا مع دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، كونها تحتضن الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين بالعالم، وأبرز في كلمته الوافية أهمية تنوع الثقافات وتعددها واحترام خصوصية كل ثقافة، وكون ذلك مطلبًا للتعايش بين الشعوب، وتحقيق السلام بين الدول، منوهًا بأهمية البعد الإنساني المشترك في كل ثقافة بعيدًا عن مفهوم صدام الثقافات، وأهمية دور القيادات الدينية والقيادات الروحية بالتأثير في الحياة، تحقيقًا لمراد الله عزّ وجل القائل: {وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا}، وامتثالًا لقوله سبحانه: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية