الأبعاد النفسية. في " المزهاف "

«النهار متعب وفائض عن الحاجة، الليل وثاب ومتحفز وجديد» «أما عشبة فلا هي أم، ولا هي أخت، لم تصبح زوجة ولم تجد خاطباً». «المزهاف» رواية (تاريخية) صدرت هذا العام عن دار تشكيل للروائي السعودي خليف الغالب.

عندما قرأت الرواية وجدت أنني أمام حبكة تتكئ على التحليل النفسي بشكل عبقري. مما جعلني أقف في كل أحداثها على الاشتغالات النفسية التي اعتمدها الكاتب في رسم الشخصيات وتخليق المعاني، وأزعم أن هذه هي الطريقة الأفضل للتجوال بين طبقات السرد.

في «المزهاف» لا تبرز الصحراء بحضورها التقليدي الذي يتمحور حول طرق العيش واحتمالات البقاء، بل بوصفها حاضنة إنسانية يتحرك خلالها سير الأحداث فتؤثر في مآلات الشخصيات وتولد تساؤلاتها.

تذهب الرواية بعيدا في سبر أغوار الأبعاد النفسية لشخصياتها، وتعالج أثر الدوافع في تشكيل السلوك والخيارات والعلاقات والنظرة للعالم الخارجي.

العزلة، وما أدراك ما تصنعه العزلة في الذوات وما تحدثه من مخاوف. كان هذا موضوعاً افتتاحياً في الرواية التي بدأت بسرد التفاصيل اليومية لعائلة بدوية صغيرة اختارت العزلة على خلاف ما اعتاد عليه أهل الصحراء الذين يعتبرون العزلة الكبيرة التي فرضتها عليهم الصحراء مهدداً لحياتهم، فتجدهم أكثر الناس حرصاً على تكاتف المجتمع ووحدة القبيلة. ما يعقد البناء السيكولوجي للأسرة التي عاشت عزلة مركبة.

تظهر هذه الآثار في مرحلة لاحقة من الرواية حين تقرر الأسرة قطع عزلتها. نرى البطل «زبن» في صراع مستمر للتحرر، وإثبات استحقاقه للتقدير، ثم شقيقته «عشبة» تحاول استكشاف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة سبق منذ 13 ساعة
صحيفة سبق منذ 8 ساعات
صحيفة سبق منذ 3 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 3 ساعات
صحيفة سبق منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة سبق منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات