تباطؤ الذكاء الاصطناعي فرصة للجميع.. عدا عمالقة التكنولوجيا

ببساطة، يفترض قانون الزيادة المطردة، أن تزويد نموذج للذكاء الاصطناعي بمزيد من البيانات وقوة الحوسبة سيؤدي إلى تحسن مستمر في قدراته. لكن مجموعة التقارير الصحفية التي صدرت مؤخراً تشير إلى أن هذا الافتراض لم يعد صحيحاً، حيث يجد كبار مطوري الذكاء الاصطناعي أن أداء نماذجهم لا يتحسن بنفس القدر الكبير الذي اعتادته.

وبحسب تقرير نشرته "بلومبرغ نيوز"، فإن نموذج "أوريون" (Orion) التابع لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) ليس أفضل كثيراً في البرمجة من النموذج السابق "جي بي تي-4" (GPT-4)، بينما لم تشهد شركة "غوغل" التابعة لـ"ألفابت" سوى تحسن طفيف في تطبيق "جيميناي" (Gemini). وتأخرت شركة "أنثروبيك" (Anthropic)، المنافسة الرئيسية لهما، في إطلاق نموذجها المنتظر "كلود" (Claude).

شكوك حول استدامة التوسع

في الأشهر القليلة الماضية، قال لي مسؤولون تنفيذيون في "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" و"غوغل" دون تردد، أن تطوير الذكاء الاصطناعي لم يصل إلى مرحلة الثبات. لكنها تصريحات متوقعة منهم بالطبع. والحقيقة أن المخاوف التي ساورتنا لفترة طويلة من تضاؤل عوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما تنبأ به بيل غيتس نفسه، تتحقق الآن. وقد قال إيليا سوتسكيفر، أيقونة الذكاء الاصطناعي ومروج فكرة "الأكبر أفضل" لبناء نماذج لغوية كبيرة، لوكالة "رويترز" إن هذا الاتجاه بلغ مداه الأقصى. وقال إن "العقد الثاني (من الألفية الحالية) كان عصر التوسع. أما الآن فقد عدنا إلى عصر التساؤل والاكتشاف".

وعبارة عصر "التساؤل والاكتشاف" طريقة إيجابية لقول "لا فكرة لدينا عن الخطوة التالية". وقد تسبب العبارة -وهو أمر مفهوم- نوبات قلق للمستثمرين والشركات، الذين يُنتظر منهم إنفاق تريليون دولار على البنية التحتية اللازمة لتحقيق وعود الذكاء الاصطناعي بإحداث تحول في كل شيء. وأظهر تحقيق أجرته "بلومبرغ نيوز" مؤخراً أن بنوك وول ستريت وصناديق التحوط وشركات الملكية الخاصة تنفق مليارات الدولارات على بناء مراكز ضخمة للبيانات.

الرابح الأكبر من طفرة الذكاء الاصطناعي

هل هذا يعني أنها مقامرة خاسرة؟ ليس بالضبط.

لا شك في أن أكبر شركات التكنولوجيا في العالم هي المستفيد الرئيسي من طفرة الذكاء الاصطناعي. سجلت الإيرادات الفصلية لخدمات التخزين السحابي لدى شركات مثل "مايكروسوفت" "غوغل" و"أمازون" نمواً مطرداً، في حين قفزت قيمتها السوقية، بالإضافة إلى شركات "إنفيديا" و"أبل" و"ميتا بلاتفورمز"، بما بلغ مجموعه 8 تريليونات دولار خلال العامين الماضيين. لكن العائد على الاستثمار بالنسبة لكل من سواهم -أي العملاء- لم يظهر بعد.

منحنى الركود

قد يكون مفيداً أن يهدأ ضجيج السوق حول الذكاء الاصطناعي بعض الشيء، كما حدث مع ابتكارات تكنولوجية سابقة، لأن التكنولوجيا في العادة لا تصطدم بعائق وتموت، بل تمر بما يُعرف باسم "منحنى إس" (S-curve). فكرة هذا المنحنى هي أن التقدم الأولي يستغرق سنوات قبل أن يتسارع بشدة، كما حدث مع الذكاء الاصطناعي التوليدي في العامين الماضيين، ثم يتباطأ مرة أخرى ويتطور، وهذا هو المهم.

على سبيل المثال، قال معارضو "قانون مور" (نسبة إلى غوردون مور أحد مؤسسي إنتل) على مدى سنوات، إن القانون قد ذهب بلا رجعة، قبل أن تحدث نقلة في تصنيع الرقائق فتعيده إلى الواجهة من جديد.

وبالمثل، أحرز تطوير الطائرات تقدماً بطيئاً جداً، حتى جاء التحول من مراوح الدفع إلى المحركات النفاثة في أواخر الخمسينيات ليحدث قفزة، قبل أن تصل التكنولوجيا في ما يبدو لمرحلة ثبات. لكن تطور صناعة الطيران، مثل تصنيع الرقائق تماماً، لم يتوقف بل شهد تحولاً. فقد أصبحت طائرات الركاب أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وأكثر أماناً، وأقل تكلفة في تشغيلها، حتى لو لم تزد سرعتها كثيراً عن طائرات الستينيات.

حدوث ثبات مشابه في تطور الذكاء.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 30 دقيقة
منذ 12 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 40 دقيقة
منذ 20 دقيقة
منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة