أبدأ بهذه الأخيرة، هي كلمة عامية شائعة في الأردن والمشرق والخليج العربي، تعني ذوي الرؤوس الخاوية. لكن المراد في هذا المقام هو الإشارة صراحة إلى ذوي النوايا غير الحسنة ممن لا يملكون جراءة الحطابين في افتعال الأزمات وقدح مستصغر الشرر فيعملون بأقوالهم وأفعالهم وأحيانا بصمتهم على ممارسة دور من «يْهَوّي» على النار حتى تشبّ وتستعر دون أن يعير وزنا لما اقترفه من جريمة نكراء كالتي شهدناها بعد منتصف ليل السبت على الأحد الماضي في عمّاننا الحبيبة.قد يرى الناس بوضوح الحطابين، أولئك الذين يعدون العدة خيفة وغدرا ينتظرون الريح، فإن أتت على غير نواياهم الفاسدة استدرجوا مجموعة من المغفلين «المْهَوْيين». ومن لم يردعه «جهاده وممانعته» المزعومة عن الاتجار بالسموم المسماة المخدرات، يعلم كما كشفت التحقيقات مع جميع التنظيمات الإرهابية في العالم، أن عالم المخدرات والرذيلة والعمالة ما هي إلا خيوط شبكة واحدة ممسكوها الصغار يعملون عمل الخلايا لا تعرف الواحدة الأخرى. إن كان التعامل مع الحطابين معظمه من مهام جهات إنفاذ القانون من الأجهزة الأمنية والعسكرية، فإن واجب الاشتباك الإيجابي الواعي مع شلل «المهويين» واجب كل من بيديه هاتف أو أي من الألواح الإلكترونية وحتى في جلسات التواصل الاجتماعي غير الافتراضية كالاصطفاف على طابور كنافة خشنة أو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية