أرسل لي صديقٌ رابطاً من منصة «تيك توك» وعليه مقطعٌ لشخص مصري، يثني فيه لدرجة كاد فيها أن يسفح العبَرات من التأثر، على شخصٍ سعودي مدُان بقضايا التكفير والتحريض، والرجل المُدان خرج بالصوت والصورة في مقابلة تلفزيونية نثر فيها التكفير للحكام والجيوش والشرطة والقضاة وأعلن فيه أن تنظيم «القاعدة» هو «ثورة إسلامية» عظيمة. تنظيم «داعش» وصف «وليد» هذا سابقاً بـ«أحمد بن حنبل هذا العصر» في الإصدار القاعدي المرئي باسم «ترجمان الأساورتي».
كما تبنّى تنظيم «القاعدة» أطروحات «السناني» بمجلة «صوت الجهاد» ومجلة «البتّار» العسكرية، وكذلك فعل تنظيم «داعش» عبر مجلاته «دابق» وغيرها.
لاحظتُ في التعليقات المكتوبة على فيديو المتحدث المصري على «تيك توك» أنواع الثناء على شخصية «وليد»، المعروف بـ«أبي سبيع». واضحٌ أن أغلبهم من خلفيات تكفيرية قتالية، أو مساندون لهذه التنظيمات، لكن من المتوقع وجود مراهقين صغار أو مراهقي عقول، أخذتهم «الصورة» المرسومة للرجل، ودفعتهم مشاعر العداء للدولة السعودية الحديثة.
هنا فكّرتُ، هل قام الباحثون السعوديون، لن أتحدث عن غير السعوديين فهناك جهود كثيرة بهذا الصدد، بتوثيق ودارسة ظاهرة «الصحوة» وتفرعاتها مثل «القاعدة» و«داعش» في المجتمع؟! وإذا كان هذا قد حصل، فماذا فعل الإعلام ومراكز الأبحاث والجامعات بهذا الصدد؟!
هناك من ينادي - بحسن نية في الغالب - بأن تلك المرحلة يجب أن تُطوى ولا تُروى، وهذا خطأ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط