اتهام أداني يهدد النفوذ الأميركي في الهند خلال عهد ترمب

في عام 2018، أحدث اعتقال مديرة تنفيذية لدى شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "هواوي تكنولوجيز" لانتهاكها القوانين الأميركية، صدمة في نفوس دائرة المقربين من الرئيس شي جين بينغ، وأثار تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترمب سيتدخل في القضية ويتخذ إجراءً بشأنها.

يواجه ترمب الآن معضلة مماثلة بعد أن اتهم ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة

في حين وصف حزب مودي توجيه الاتهام إلى أداني بأنه شأن خاص، ونفت شركة "أداني" الاتهامات، فإن القضية تهدد بزعزعة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والهند.

ترمب والتدخل في قضية أداني

رغم أن ترمب لم يتدخل في قضية "هواوي"، التي تمت تسويتها في نهاية المطاف خلال عام 2021 بعد مغادرته منصبه، فإنه على ما يبدو سيكون لديه حافز أكبر للتدخل أو إيجاد تسوية بسرعة لقضية أداني.

إلى جانب العلاقة الشخصية التي تربط ترمب بمودي، شكل الرئيس الأميركي القادم فريقه من المعادين للصين، الذين يسعون لتعزيز العلاقات مع الهند لموازنة نفوذ بكين في المنطقة.

مع ذلك، حتى لو قدم ترمب خدمة لأداني، الذي أشاد "بالإصرار الذي لا ينكسر" للرئيس المنتخب بعد فوزه في الانتخابات، فإن القضية بمثابة تذكير آخر على مدى نفوذ القانون الأميركي، والذي يمكن أن يؤثر على الأصدقاء والأعداء في جميع أنحاء العالم.

كما أن اتساع نطاق العقوبات الأميركية التي تستهدف روسيا والصين وحتى الهند، (على الرغم من حصول نيودلهي على إعفاءات في الغالب)، أدى إلى توسع مجموعة "بريكس" بسرعة، إذ تسعى الدول إلى إيجاد بديل لهيمنة الولايات المتحدة على النظام المالي.

بالنسبة للهند على وجه الخصوص، فإن التهم الموجهة ضد أداني تعزز استراتيجيتها في الحفاظ على موطئ قدم في كلا المعسكرين الرئيسيين، حيث تبقى صديقة للولايات المتحدة وفي الوقت نفسه تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا والصين وغيرهما من الاقتصادات الكبرى في ما يُعرف بقوة "الجنوب العالمي".

وتواصل الهند الاعتماد على الأسلحة والطاقة الروسية، وتخطط قريباً لاستضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

قال براهما تشيلاني، أستاذ الدراسات الاستراتيجية لدى "مركز أبحاث السياسات" (the Center for Policy Research) في نيودلهي: "يُنظر إلى لائحة الاتهام الموجهة إلى أداني في نيودلهي على أنها ذات دوافع سياسية، وسيكون لها تأثير على التعاون والثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة والهند ما لم تُسقط إدارة ترمب القادمة الملاحقة القضائية. وسيعتمد الكثير على كيفية سعي الإدارة الأميركية القادمة لرسم مسار العلاقة مع الهند".

رفضت وزارة الشؤون الخارجية الهندية التعليق عندما تم الاتصال بها للحصول على مزيد من المعلومات. فيما لم يستجب فريق ترمب لطلبات الحصول على مزيد من المعلومات.

مودي تحت نيران المعارضة

في الوقت الحالي، يظل من غير الواضح ما إذا كان مودي سيسعى للابتعاد عن أداني، إذ يواجه ضغوطاً أكثر حدة من جانب المعارضة، التي ضاعفت عدد مقاعدها في البرلمان بعد الانتخابات في وقت سابق من العام، وتدفع السلطات الفيدرالية إلى فتح تحقيقات بشأن أداني. كما فقد حزب مودي بعض قوته في الانتخابات، الأمر الذي أجبره على تشكيل حكومة ائتلافية مع شركاء آخرين لأول مرة.

مع ذلك، إذا كان للهند بطل وطني، فهو "أداني غروب". وتربط علاقات عميقة بين مودي والملياردير يعود تاريخها إلى عدة عقود مضت في ولاية غوجارات، التي ينحدران منها، وكان أداني له دور حاسم في مساعدة مودي على استعادة سمعته عندما تعرض للهجوم بسبب أعمال.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة