كيف انتهى عهد كوبر في ليستر؟

كان كوبر يعلم ما هو المطلوب منه وأن عليه تحقيق نتائج في المباريات التالية بعد فترة التوقف الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن ستيف كوبر لم يكن يتوقع إقالته من منصبه مدرباً لفريق ليستر سيتي بهذه السرعة.

بعد الهزيمة 2 - 1 على أرضه أمام تشيلسي، يوم السبت، أجرى كوبر البالغ من العمر 44 عاماً التزاماته الصحافية المعتادة بعد المباراة، واستضاف نظيره إنزو ماريسكا وطاقم تدريب الفريق الزائر، الذي التقى أيضاً مسؤولي ناديه السابق من أجل لمّ الشمل بعد المباراة، قبل العودة إلى منزل عائلته في ريكسهام، شمال ويلز. يقيم كوبر في شقته في نوتنغهامشاير خلال الأسابيع التي يعمل فيها، لذا كان هذا وقتاً للراحة مع أحبائه قبل بدء التخطيط لرحلة يوم السبت إلى لندن للعب ضد برينتفورد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم يكن كوبر مدركاً أن المالك أياوات سريفادانابرابها لم يحرز تقدماً كافياً خلال أول 12 مباراة من عهده وقرر تغيير القيادة مع ضرورة تجنب الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وكما هي الحال دائماً في مثل هذه المواقف، كان مدير كرة القدم جون رودكين هو من أبلغ كوبر بالخبر، ما أثار دهشة كوبر. لكن القرار الذي اتخذه مسؤولو النادي بإقالة كوبر بهذه السرعة أثار تساؤلات البعض بعد حصد النادي 10 نقاط من 12 مباراة، تضمنت مباريات ضد تشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال وأستون فيلا وتوتنهام هوتسبير.

لم يكن المدير الفني هو الوحيد الذي فوجئ بقيام النادي بإجراء التغيير بهذه السرعة. فقد غادرت الغالبية العظمى من لاعبي الفريق على الفور تقريباً بعد مباراة تشيلسي للصعود على متن طائرة إلى مدينة كوبنهاغن الدنماركية لحضور حفل عيد الميلاد السنوي. ولم يكن من المقرر أن يعودوا للتدريبات حتى يوم الثلاثاء.

كان اللاعبون يسافرون إلى العاصمة الدنماركية منذ عام 2015، خلال موسم فوز ليستر المفاجئ بالدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث ارتدوا ملابس تنكرية خلال احتفالات اليوم الأول قبل الاحتفال مرة أخرى في الليلة الثانية.

كان توقيتاً مؤسفاً لظهور صور تظهر البعض، بمَن فيهم كونور كودي وهاري وينكس، وهم يحتفلون في ملهى كوبنهاغن الليلي «موسيو» مع الإعلان عن نبأ إقالة مديرهم الفني. في الصور، توجد لافتة مرفوعة مكتوب عليها: «إنزو أفتقدك». لا يُعرف من أنتج اللافتة، لكن ربما كان من السذاجة ألا يعرف اللاعبون أنهم قد يتم تصويرهم بالقرب منها.

كانت العلاقة المستمرة بين اللاعبين وماريسكا، الذي غادر للانضمام إلى تشيلسي الصيف الماضي، بعد قيادة ليستر إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في المحاولة الأولى، مشكلة كبيرة لكوبر، حيث حاول تعليم نوع مختلف من كرة القدم لمجموعة كانت تتمتع بطريقة ماريسكا، وهي الطريقة التي استمتعوا بها، والتي تم غرسها فيهم العام الماضي.

عانى العديد من اللاعبين، خصوصاً أولئك الذين تبنوا أسلوب ماريسكا المنظم بشكل لا يصدق واستفادوا منه أكثر من غيرهم، من أجل التأقلم مع أسلوب خليفته، الذي منحهم قدراً أكبر من الحرية ودعا إلى المزيد من المسؤولية الشخصية في اتخاذ القرارات، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب. وقد ترك الويلزي لاعبين كانوا أساسيين في أسلوب ماريسكا، مثل يانيك فيسترغارد وريكاردو بيريرا وحتى وينكس، خارج الفريق في بعض الأحيان. وكافح كوبر بشكل خاص لتعزيز العلاقة مع فيسترغارد.

لاحظ بعض اللاعبين تغييراً كبيراً في أساليب ماريسكا ولم يتقبلوا أسلوب كوبر، بل شعروا بالإحباط في بعض الأحيان. كان يُنظر إليه على أنه رجل جيد من قبل اللاعبين وكانوا داعمين لما كان يحاول القيام به، خصوصاً جيمي فاردي، الذي أبدى اهتماماً عميقاً بتكتيكات أسلوب كوبر، خاصة كيفية الضغط على الخصوم، لكنهم لم يؤمنوا بأسلوبه بقدر إيمانهم بأسلوب ماريسكا. وهذا يثير تساؤلات حول كيفية اتخاذ القرار بأن كوبر هو الأنسب للنادي في نهاية عملية التوظيف.

لم يكن هناك نقص في الجهد من جانب اللاعبين، كما ظهرت قدرتهم على القتال في المباريات، خاصة عندما عادوا من التأخر 2 - 0 إلى الفوز 3 - 2 على ساوثهامبتون، ولكن لا يزال هناك تشكك بين بعض اللاعبين حول خطتهم للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع ذلك، توقع اللاعبون وكوبر منحه المزيد من الوقت، لكن الوقت كان المشكلة بالنسبة للنادي.

لم يكن كوبر يكافح للتواصل مع اللاعبين فقط، بل وقاعدة الجماهير وحتى بعض الموظفين في النادي أيضاً.

لم يكن قسم من قاعدة الجماهير، الذي لا يزال غاضباً ويطالب ببعض المساءلة عن تراجع ليستر السابق، سعيداً بالتعيين. حتى بعد فوزهم الوحيد على أرضهم تحت قيادة كوبر، ضد بورنموث، فوجئ المدير وموظفوه واللاعبون بأن مدرجات ملعب كينغ باور أصبحت فارغة بهذه السرعة أثناء قيامهم بجولة الشرف.

كما صُدم كوبر بردود فعل جماهير الفريق الضيف تجاه أداء فريقه في كأس كاراباو في والسال في وقت سابق من الموسم، عندما غنوا «كوبر، حلل الأمر»، و«الدوري الإنجليزي الممتاز... نحن نضحك» و«هذا محرج».

بعض المشجعين، الذين لم يصدقوا أيضاً تماماً ما قاله ماريسكا، قالوا إنهم شعروا بالحرج الشديد.

كان أسلوب اللعب كافياً لمعرفة هوية الفريق تحت قيادة كوبر وما هو اتجاه السفر، على الرغم من الفترة الانتقالية التي كان النادي فيها.

بعد أن شعروا بأنهم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة

منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
جولنا منذ 10 ساعات
يلاكورة منذ 6 ساعات
قناة العربية - رياضة منذ 12 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 10 ساعات
يلاكورة منذ 10 ساعات
يلاكورة منذ ساعة
قناة العربية - رياضة منذ ساعتين
إرم سبورت منذ 15 ساعة