وسط تراجع التعليم وانتشار الفقر في بلد مزقته الحرب، ومن خلال تقديمها لـ"مغريات"، تعمل إيران على نشر أفكارها الدينية والثقافية بين سكان مناطق سورية، عبر "مزارات" ومدارس تدعمها.
ومن بين أبرز تلك الممارسات، هي التي تتمحور حول نشر أفكار التشيع بين الأطفال، كما يحدث في "روضة أطفال المستقبل" في منطقة البوكمال السورية، عبر تلقين الأطفال مناهج تعليمية تدرس اللغة والتاريخ الفارسي من وجهة نظر إيران.
كما يتم تقديم منح للدراسة في إيران، تستهدف طلاب المدارس والشباب في الثلاثينيات من العمر، مما يوسع دائرة التأثير، وفق مراقبين، أكدوا أن طهران "لا تكتفي بالوجود العسكري، بل تسعى إلى "تغيير الهوية الدينية والثقافية لمناطق سيطرتها في سوريا، باستخدام التعليم والدعم المادي كجسر لتحقيق طموحاتها الإقليمية".
وحول هذا التوجه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "تدريس اللغة الفارسية في محافظة دير الزور، وهي ليست حاضنة شعبية للإيرانيين، تأتي في إطار هيمنة طهران على هذه المنطقة من الجغرافيا السورية".
وتابع في حديثه لقناة "الحرة": "المناهج لا تدرس بالقوة ولا يوجد قبول اجتماعي أيضا، هناك ترغيب من المليشيات الإيرانية للسوريين في دير الزور تحديدا، وإخضاع للنساء والأطفال لدورات تعليمية تحت مسمى تطوير الكادر العلمي".
وأوضح أنه "يتم تدريس اللغة عبر الترغيب، سواء بالمال أو بالتوظيف في مراكز اجتماعية تابعة للإيرانيين".
واستطرد عبد الرحمن: "كما فعل تنظيم داعش عندما كان يقوم بغسل أدمغة الأطفال.. يجري استغلال الأطفال الذين هم جاهزين بالأساس للتعلم، ويتم ترغيبهم برحلات ودورات، وتدريسهم فكر ولاية الفقيه في بقعة جغرافية من المفترض أن لا علاقة لها بها، دينا أو فكرا".
واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الأوضاع المأساوية هي التي أجبرت الأطفال على الالتحاق بدورات في المراكز الثقافية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة الحرة