أعلن شي جين بينغ حالياً في حجم الإجراءات المرتقبة خلال الفترة المقبلة.
فالتهديد الذي نشره الرئيس الأميركي المنتخب على شبكة "تروث سوشيال" التي يملكها، يوم الإثنين، جاء رداً على ما وصفه بإخفاق الصين في منع "تدفق المخدرات إلى بلدنا، معظمها عبر المكسيك". ولم يوضح المنشور ما إذا كانت التعريفة الإضافية تمثل زيادة في الرسوم الجمركية بنسبة 60%، التي سبق الإعلان عنها، أم خفضاً لها.
قال نيل توماس، الباحث في السياسة الصينية في مركز التحليلات الصيني بمعهد جمعية آسيا للسياسات: "يشكل ذلك اختباراً مبكراً لرغبة شي في التعاون مع إدارة ترمب الجديدة، فالموافقة على مطالب ترمب قد تجنبه تحديات التعرفة الجمركية، إلا أنها قد تشجع ترمب على فرض مزيد من الرسوم الجمركية سعياً لانتزاع تنازلات أكبر".
تأجج خطر المواجهة التجارية
تهدد مناورة ترمب باندلاع المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد حملة انتخابية أبرزت بالفعل المخاوف إزاء موجة الحمائية التجارية الجديدة.
وقال ترمب في سلسلة من المنشورات ذات الصلة، إنه يعتزم فرض تعرفة جمركية بنسبة 25% على كل المنتجات الواردة من المكسيك وكندا، بذريعة المخاوف من تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.
أشار ليو بنغ يو، المتحدث باسم سفارة الصين في الولايات المتحدة، إلى أن بكين أطلعت واشنطن على التقدم المحرز في جهود مكافحة المخدرات، ووصفت التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بأنه "مفيد للطرفين".
وكتب في منشور على منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً): "فكرة أن الصين تسمح عن قصد بتدفق المواد الأولية للفنتانيل إلى الولايات المتحدة تتعارض تماماً مع الوقائع والحقيقة. لا يوجد طرف رابح في حرب تجارية أو حرب تعريفات جمركية".
بكين تغير سياسة العلاقات الدولية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين خلال المؤتمر الصحفي الدوري في بكين، الثلاثاء، إن ترمب أشعل شرارة الحرب التجارية الأولى عندما تبنت حكومة شي في البداية استراتيجية "الهدوء الاستراتيجي"، التي سعت إلى تجنب تصعيد الخلافات، وانتظرت الخطوات الأميركية بشكل عام قبل أي رد عليها.
لاحقاً، غيرت الصين موقفها إلى النقيض بتبنيها أسلوباً أكثر عدوانية في العلاقات الدولية، يُشار إليه باسم "دبلوماسية الذئب المحارب" (نسبة إلى فيلم حركة صيني من جزأين باسم "الذئب المحارب")، وهو نهج.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg