فيتامين B3: أمل جديد لعلاج الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
مقدمة: الانسداد الرئوي المزمن ومعاناة الملايين يُعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) من الأمراض التنفسية المزمنة التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص حول العالم. يُسبب هذا المرض تلفًا في الرئتين والتهابات مزمنة في المجاري الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وتدهور جودة الحياة. غالبًا ما يرتبط المرض بالتدخين أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، لكن بعض الحالات قد تنشأ دون أسباب واضحة.
دراسة جديدة: فيتامين B3 وعلاقته بعلاج الانسداد الرئوي المزمن أشارت دراسة حديثة إلى أن أحد أشكال فيتامين B3، المعروف باسم ريبوسيد النيكوتيناميد (Nicotinamide Riboside)، قد يحمل فوائد علاجية لمرضى الانسداد الرئوي المزمن. وجدت الدراسة أن هذا المركب يمكن أن يُقلل من الالتهابات المزمنة التي تصيب الرئتين، مما يفتح المجال لعلاج جديد يُحسّن من جودة حياة المرضى.
كيف يعمل فيتامين B3 على تحسين حالة الرئتين؟ ريبوسيد النيكوتيناميد هو شكل خاص من فيتامين B3 يتحول داخل الجسم إلى جزيء يعرف باسم NAD+، الذي يلعب دورًا هامًا في تعزيز وظائف الجهاز المناعي. يعمل NAD+ على تقليل الاستجابات الالتهابية في الجسم، مما يُساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
في الدراسة، التي شملت 40 مريضًا يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، تلقى المشاركون جرعات يومية بلغت 2 جرام من ريبوسيد النيكوتيناميد، بينما تلقت مجموعة ضابطة دواءً وهميًا. أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في مستويات مؤشر الالتهاب الإنترلوكين 8 (IL-8) بنسبة 53% بعد 6 أسابيع فقط من العلاج.
فوائد واعدة ولكن مع تحذيرات رغم النتائج المبشّرة، أكّد الباحثون أن الدراسة كانت صغيرة الحجم، وأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية فيتامين B3 كعلاج طويل الأمد للانسداد الرئوي المزمن. كما أشاروا إلى أن الجرعات العالية من الفيتامين قد تُسبب آثارًا جانبية تشمل الصداع، الغثيان، وخفقان القلب.
لذلك، يُوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكمل غذائي، خاصةً في الحالات المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي.
الانسداد الرئوي المزمن: الأسباب والعوامل المؤدية
التدخين: يُعتبر التدخين العامل الرئيسي للإصابة بالانسداد الرئوي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة رؤيا