زاد النفط من خسائره، اليوم الخميس، مع الإعلان عن إرجاء تحالف أوبك+ اجتماعاً لتقرير الخطوات التالية لاستراتيجيته لإنتاج النفط من يوم الأحد المقبل الموافق 1 ديسمبر إلى الخامس من ديسمبر.
وأجرى وزراء كبار في أوبك+ محادثات قبل اجتماع التحالف الذي كان مقرراً يوم الأحد المقبل لتحديد سياسة الإنتاج في الفترة المقبل، في الوقت الذي تشهد فيه السوق تراجعات واسعة.
النفط اليوم
وكانت أسعار النفط استهلت تعاملات اليوم الخميس على تراجعات محدودة لا تتجاوز ما نسبته 0.25 ومع الإعلان عن قرار التأجيل اتسعت تلك التراجعات بصورة طفيفة.
نزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 2025 بحوالي 0.3 دولار أو ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات قرب 72 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير 2025 بحوالي 0.33 دولار أو ما يعدل 0.5%، وصولاً إلى مستويات 68.4 دولار.
وعند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 72.53 دولار للبرميل عند التسوية، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 68.72 دولار.
قرار أوبك+
تتجه أوبك+ إلى تأجيل إضافي لزيادة في إنتاج النفط كان مقرراً أن تبدأ في يناير، إذ تناقش المجموعة اتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال الأشهر الأولى من 2025.
وتضخ مجموعة أوبك+ نحو نصف النفط العالمي وكانت تخطط للتراجع تدريجياً عن تخفيضات إنتاج النفط مع الإقدام على زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025، لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة قوض هذه الخطة.
وقال بنك غولدمان ساكس، بحسب مذكرة هذا الأسبوع «إن إنتاج النفط الخام لدى العراق وقازاخستان وروسيا انخفض امتثالاً لتخفيضات إنتاج مجموعة أوبك+؛ ما يدعم بعض الارتفاع لأسعار برنت في الأمد القريب».
ورجح البنك أن تمدد السعودية تخفيضات إنتاج النفط بسبب تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة، وأنه يعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل 2025 بدلاً من يناير، وأبقى على توقعاته لمتوسط سعر خام برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.
ضغوط واسعة
تأتي التراجعات الأخيرة بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر، والتي أثارت مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وأثر تباطؤ نمو الطلب على الوقود في أكبر مستهلكيْن وهما الولايات المتحدة والصين بشدة على أسعار النفط هذا العام.
أظهرت أحدث توقعات أوبك ووكالة الطاقة الدولية خفضاً لتوقعات الطلب على النفط، تزامناً وتوقعات بارتفاع المعروض من خارج أوبك.
تعرضت أسعار النفط لبعض الضغط في اليومين الماضيين بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان؛ ما قلص علاوة المخاطر المتعلقة بالنفط، بشأن إمدادات النفط الإيراني.
أثارت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها لرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المخاوف من أن تشمل النفط الخام؛ إذ قال ترامب إنه سيفرض رسوماً جمركية بـ25% على جميع المنتجات القادمة إلى بلده من المكسيك وكندا.
تذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة أربعة ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، وهو يختلف عن الأنواع التي تنتجها الولايات المتحدة.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس