تحتفي دولة الإمارات بشهر التوعية بسرطان المعدة خلال نوفمبر من كل عام، لرفع الوعي بأسباب وأعراض المرض الذي غالباً ما يتم تشخيصه في الحالات المتأخرة. ولذا، يتطلب الأمر ضرورة إدراك أهمية الكشف المبكر للمرض وتأثيره على الخطة العلاجية.
وأوضح البروفيسور حميد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، رئيس جمعية الإمارات للأورام، أن سرطان المعدة من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عالمياً، ويحتل المرتبة الخامسة من حيث الانتشار والثالثة في التسبب بالوفيات المرتبطة بالسرطان. ومع التقدم في طرق التشخيص والعلاج، يبقى تحدياً صحياً، خاصةً في الدول التي تشهد تغييرات في أنماط الحياة والغذاء، مثل الإمارات، مشيراً إلى أنه في الدولة يُعد سرطان المعدة أقل شيوعاً مقارنةً بالدول ذات المعدلات العالية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، لكنه يشكل تهديداً صحياً، نتيجة التغيرات في نمط الحياة، والاعتماد على الأطعمة المصنعة والغنية بالدهون وارتفاع معدل السمنة.
نقص الوعي
وأضاف الشامسي: «إن الإحصائيات المحلية تشير إلى أن سرطان المعدة غالباً ما يُشخص في مراحل متأخرة، ما يزيد صعوبة العلاج ومعدلات الوفيات، وهذا التأخير نتيجة نقص الوعي بأعراضه المبكرة، مثل عسر الهضم وفقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر، فيما تتعدد عوامل زيادة خطر الإصابة ومنها عوامل بيئية مثل النظام الغذائي الغني بالملح والأطعمة المدخنة والمخللة، وكذلك عدوى Helicobacter pylori، وهي بكتيريا تؤثر على بطانة المعدة».
ولفت إلى أنه في الإمارات، يشكل التنوع السكاني تحدياً إضافياً، حيث تتفاوت معدلات الإصابة بين المواطنين والمقيمين، حيث إن الممارسات الغذائية والتقاليد الصحية لكل مجموعة سكانية تسهم في تفاوت نسب الإصابة، داعياً إلى تعزيز الوعي الصحي، وإطلاق برامج الفحص المبكر: تبني برامج وطنية للكشف عن عدوى H. pylori، وتعزيز البحث العلمي، والتعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الدولية.
وقال: «بحسب الدراسات الحديثة التي أجريت بين سكان الدولة واستناداً للإحصائيات الرسمية، فإن معدل الإصابة بين السكان الإماراتيين أقل منه في الجنسيات الأخرى، حيث يوجد 30 مريضاً مقابل 104 حالات من المقيمين، فيما يحتل سرطان المعدة المرتبة الخامسة بين الأورام الخبيثة المسببة للوفيات، ويقدر متوسط وفيات السرطان بـ4.31% مقارنة بالمعدلات العالمية. ويعتبر سرطان المعدة في الدولة أقل فتكاً، ومعدل الإصابة الخام في الإمارات عام 2021 نحو 1.4 لكل 100 ألف، وهو أقل من معدل الإصابة الخام.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية