في مايو 1981 عقدت القمة الخليجية الأولى في أبوظبي، بمشاركة سمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي .. وشهدت القمة التوقيع على النظام الأساسي للمجلس، والاتفاق بأن تكون مدينة الرياض بالسعودية مقرا دائما للمجلس .
ومن أبرز التصريحات التي جاءت خلال القمة الأولى، كان تصريح سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله .. ومن يتمعن في ذلك التصريح سيجد أن الرؤية الخليجية ومنذ أكثر من ( 40 عاما ) ، كانت ولا تزال واضحة وصريحة، محل اتفاق وإجماع خليجي تام، حتى يومنا هذا .
يقول الشيخ جابر الأحمد رحمه الله : « إن هذا المجلس ليس تكتلاً أو تحالفاً ضد أحد .. وان الغرض من إقامته هو وضع تنظيم عملي شامل لتطوير وتنسيق التعاون القائم بين الدول الخليجية التي تربطها ببعضها البعض علاقات خاصة، نابعة من عقيدتها الإسلامية السمحاء، وتشابه أنظمتها، ووحدة تراثها، وتماثل تكوينها السياسي والاجتماعي والسكاني، للوصول إلى أفضل صيغة تخدم مصالح دول الخليج والأمة العربية » .
كما أعرب سموه رحمه الله، عن إيمانه بأن قيام مجلس التعاون الخليجي كفيل بأن يضع قوة الدول الأعضاء سياسيّاً واقتصاديّاً على مسار العمل الجدي، لتوطيد الاستقرار في المنطقة، وإبعاد أخطار التدخل الخارجي عنها، وتكريس هذه القوة لخدمة قضايانا القومية .
وقد أكد البيان الختامي للقمة الأولى 1981، أن أمن المنطقة واستقرارها هو مسؤولية شعوبها ودولها، وأن هذا المجلس إنما يعبر عن إرادة هذه الدول وحقها في الدفاع عن أمنها وصيانة استقلالها .. والتأكيد على الرفض المطلق لأي تدخل أجنبي في المنطقة مهما كان مصدره، مع الإعلان أن « ضمان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة أخبار الخليج البحرينية