قبل 100 عام وفي 1922 تحديدا، مهدت البحرين الطريق لتحول دراماتيكي في صناعة الترفيه في المنطقة، ودخول السينما إليها، عندما بدأ رجل الأعمال محمود الساعاتي فكرته الكبيرة، التي وضعتنا في المقدمة ومن الأوائل في وجود السينمات في المملكة اليوم، بعد أن شاهدها في رحلاته إلى الهند وغيرها.
تمكن الساعاتي من إعطاء شعب البحرين تجربته الأولى مع الشاشة الفضية، عبر عرض فيلم صامت بجهاز عرض صغير مستورد أقيم في دار سينما مصغرة في كوخ على الساحل الشمالي للمنامة من موقع المحاكم القديمة، وبيعت تذاكرها بـ “آنتين فقط”، واستعانت السينما بكراسي المقاهي التقليدية، التي ما تزال مستخدمة في المقاهي الشعبية، وتم تقسيم المقاعد إلى 3 فئات: الفئة الأولى بسعر روبية واحدة (أي 100 فلس)، والفئة الثانية بسعر 12 آنة (الروبية من 16 آنة)، والفئة الثالثة بسعر 6 آنات، وكل ذلك صنع أساسيات السينما بالبحرين، ضمن خطوات صغيرة مهمة لمستقبل السينما.
ويعد الساعاتي من أوائل التجار الذين أدخلوا وكالات لشركات الأسطوانات، مثل شركة “بيضا فون”، وقد سجل أول أغنية لمطرب بحريني وهو محمد بن فارس. كما كان الساعاتي وكيلًا للساعات الشهيرة، وكان لأبنائه أيضًا وكالات للأسطوانات والمذياع ومكائن الخياطة.
كل هذه الخطوات الأولى من الساعاتي شجعت رجل الأعمال علي بن أحمد يتيم وشركاءه على تقديم طلب للحصول على ترخيص لفتح دار سينما في البحرين في 1927، وتمت الموافقة مع شروط كثيرة أهمها عدم عرض أي فيلم يتعارض مع الدين.
في 21 مايو 1936، تقدم الشيخ علي بن محمد آل خليفة والشيخ علي بن عبدالله آل خليفة بطلب لفتح دار سينما، في الوقت الذي لم يتمكن فيه علي بن أحمد يتيم وشركاؤه من افتتاح دار السينما. وفي 14.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية