أحد مبررات نتنياهو للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، كسر ما يسمى «وحدة الساحات» وعزل حماس لتصبح وحيدة فى مواجهة إسرائيل. عندما شنت الحركة هجمات ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، كانت رؤية قائدها الراحل يحيى السنوار أنه ستكون هناك معركة متعددة الجبهات ضد إسرائيل تنطلق من غزة والضفة الغربية ولبنان والعراق وسوريا واليمن، أى أطراف محور المقاومة أو الممانعة. أمين عام حزب الله الراحل حسن نصر الله تحدث، بعد هجمات حماس، عن استراتيجية وحدة الساحات، أى تنسيق قوى وميليشيات محور المقاومة عملياتها ضد إسرائيل من أجل تطويقها بحلقة من النيران.
بالفعل فى ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، بدأ الحزب إلى جانب قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية اللبنانية وفصائل فلسطينية تعمل من لبنان، الانخراط فى عمليات ضد إسرائيل طالت مواقع عسكرية ومستوطنات قريبة من الحدود من خلال إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار. حدث الأمر نفسه، وإن بوتيرة أقل من الجولان السورى المحتل. كما قامت فصائل وميليشيات عراقية بإطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية فى العراق وسوريا وكذلك فى العمق الإسرائيلى. أما الحوثيون فى اليمن، فقد أطلقوا الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار علاوة على مهاجمة السفن المتجهة لإسرائيل عبر البحر الأحمر.
بدا الأمر كما لو كانت هناك عدة جبهات تعمل فى الوقت نفسه ضد إسرائيل. إلا أن تطورات الأحداث أكدت، كما قال قاسم قصير الباحث اللبنانى المقرب من حزب الله، افتقاد تلك الجبهات للتنسيق. كل فريق كانت له حساباته الخاصة، ولم يكن هناك تكامل أو اتفاق مسبق على عمل مشترك. باستثناء عمليات حزب الله، لم تتسبب هجمات الحوثيين أو الفصائل العراقية أو تلك العاملة بسوريا بأضرار جدية لإسرائيل. كان الهدف إظهار التضامن وليس المشاركة الفعلية، فقد كانت إيران، التى ترعى وتمول تلك الفصائل، تخشى أن تؤدى المشاركة الفعلية إلى بدء حرب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم