غالباً ما تثير كلمة (العزلة) نوعاً من الخوف والقلق في نفوس البشر، وبطبيعة الإنسان «الحيوان الاجتماعي» فإنه يرفض هذه العزلة ويسارع للدخول مرة أخرى في قطيع البشر حتى لا يوصم بأنه وحيد ومعزول.
لكن العزلة بريئة من كل هذه التهم، ولو لا فوائدها ما لجأ العظماء لها باختيارهم، مقدّرين قيمة هذه اللحظات من الخلوة التي تعيد للإنسان توازنه، ويستعيد بها اتصاله بذاته الحقيقية والمنسية في غمرة الحياة المدنية المتسارعة، وكل الفوضى والضوضاء المصدّرة إليه من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التي تهتك عرض عزلته وتأسر حواسه وتبقيه أبعد ما يكون عن نفسه، فحتى لو بقي وحيداً في غرفته فإن سطوتها هي الحاضرة وهي المتحكمة باللحظة.. فيضيع الإنسان عن نفسه يوماً بعد يوم دون إدراك ووعي منه.
الفيلسوف والعالم الفرنسي ديكارت «أبو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية